نهضة فنية

إن أول ما يمكن استشفافه من تحليل الاتجاهات التشكيلية العربية الحديثة، هي العلاقة المتبادلة والمتداخلة والمتشابكة والملتبسة بين معطيات التشكيل الأوروبي الحديث وإيقاعات العناصر البصرية المستمدة من الأجواء الفنية العربية والشرقية.
وفي مراحل انتظار نهضة تشكيلية عربية جديدة ومغايرة نؤكد: كان الأدب العربي بانتظار كتاب.. لينطلق في رحاب وآفاق الشهرة العالمية الواسعة.
وفي ضوء ذلك عالمنا العربي يحتاج إلى من هم قادرون على تغيير وجه الفن التشكيلي العربي المعاصر، ونقله من اطار المراوحة في استعادة تقنيات فنون الغرب، الى حالة مغايرة، تجعل الغرب يدور في فلكه، كما كان عليه الحال، في القرن الثالث عشر الميلادي مع يحيى الواسطي (رسام المنمنمات العربي الشهير).
وهنا لابد من الإشارة الى أن الفنون الشرقية القديمة والفنون الزخرفية, التي تركت أثرها الواضح على الفنون الأوربية في مطلع القرن الماضي، بقيت تحمل في تجارب الفنانين العرب المحدثين، الذين تعاملوا مع التراث أجواء التقنيات الغربية، دون أن تمتلك القدرة على تقديم ثقافة جديدة بعيدة عن الجماليات الحديثة، التي طرحتها ثقافة فنون الغرب، ولهذا ظل الفن العربي مرتبطاً بثقافة ليست من تراثه، بعد أن وصل الى التركيبية والعبثية والدادائية و«الأوب آرت» والتشكيل التركيبي الفراغي وأعمال التجهيز والفيديو والكمبيوتر والآلات المضيئة واشعاعات الخطوط والالوان الضوئية السابحة حول المشاهد في الابعاد الثلاثة، لدرجة أن العديد من الفنانين العرب المحدثين جنحوا في تجاربهم نحو العبث التشكيلي الأوروبي السهل والسطحي والمستهلك والبائد.
facebook.com adib.makhzoum

أديب مخزوم
التاريخ: الأحد 17-11-2019
الرقم: 17124

آخر الأخبار
"الطوارئ" :  2000 حادث سير منذ مطلع العام و120 وفاة جلسة مجلس الأمن: دعوات لرفع العقوبات ودعم العملية السياسية في سوريا رئيس الوزراء القطري والمبعوث الأميركي يبحثان سبل دعم سوريا الهلال الأحمر القطري يطلق مشروعاً إنسانياً لإنقاذ مرضى الكلى في سوريا سجن المزة العسكري .. تاريخ أسود من القهر والتعذيب الاعتماد الصحي يدخل الخدمة .. وزير الصحة ل " الثورة " : ضمان الجودة والسلامة في الرعاية الصحية "المفوضية الأوروبية": على أوروبا الاضطلاع بدور فعال في دعم سوريا المصارف.. انكشاف مالي عابر للحدود تصدير 89 براداً من الخضار والفواكه إلى الخليج في 4 أيام الشفافية الدبلوماسية على لسان " الشيباني "  بدعم من "يونيسف".. "السويداء" تطلق أعمال ترميم ست مدارس ارتفاع الأسعار مرض اقتصادي يترقب العلاج! كيف حوّل النظام المخلوع مدارس ريف دمشق إلى ثكنات عسكرية؟ توسيع الطاقة الاستيعابية في المدينة الجامعية بحلب لجنة فنية  لدراسة الاعتراضات على المخططات التنظيمية بحلب تفاوت أسعار الأدوية بحلب.. غياب للرقابة والنقابة لا تجيب..! الإنارة في دمشق ..حملات صيانة لا تلامس احتياجات الأحياء 10 آلاف مستفيد من خدمة "شام كاش"  في "بريد اللاذقية" الأمن الداخلي يُعلن التحرك بحزم لإنهاء الفوضى في مخيم الفردان اجتماع تنسيقي في درعا يبحث مشروعات مشتركة مع منظمات دولية