العقوبات الاتحادية.. هل تصيب هدفها؟!

 

 

أصدر اتحاد كرة القدم أو اللجنة المكلفة بتسيير الأمور في الاتحاد مجموعة من العقوبات بحق الأندية واللاعبين, بعد مباريات المرحلة الخامسة من دوري المحترفين, وتنوعت هذه العقوبات بين نقل المباريات وإقامتها بدون جمهور, وبين إيقاف بعض اللاعبين وتغريمهم مالياً.
ويستند الاتحاد كما يقول على اللائحة الانضباطية والتأديبية بحرفيتها ومن دون النظر إلى هامش الاجتهاد والعمل بروح القانون في بعض الحالات الاشكالية, التي تتطلب بعض المرونة لمراعاة مصلحة الأندية، التي قد تكون ضحية تصرفات طائشة من عدد محدود من جماهيرها؟! إضافة لعدم مراعاة مصلحة الفريق المنافس عندما يفرض الاتحاد عقوبة نقل المباراة خارج المحافظة وإقامتها من دون جمهور, فيتحمل الفريق المنافس الذي لم يقترف ذنباً مشاق السفر إلى محافظة بعيدة مع التكلفة المالية الكبيرة المترتبة على ذلك, فمثلاً قرر الاتحاد نقل مباراة الوثبة والوحدة المقررة في حمص ضمن منافسات الأسبوع السادس إلى ملعب البعث في مدينة جبلة، وإقامتها من دون جمهور طبعاً في عقوبة لنادي الوثبة، نظراً لقيام جمهوره بإطلاق الألعاب النارية؟ّ فمن المستهدف من هذه العقوبة؟ هل هو نادي الوثبة؟ أم جمهوره؟ أم نادي الوحدة؟ وينطبق هذا الكلام على نادي تشرين الذي عليه السفر إلى حمص لملاقاة فريق الساحل في الأسبوع السادس أيضاً ومن دون جمهوره، لعقوبة على نادي الساحل الذي استخدم جمهوره المفرقعات في مباراته مع فريق الجيش في الأسبوع الخامس؟! وفي المقابل فإن من تبعات نقل المباريات تقديم خدمات إلى المنافسين في بعض الحالات, كما هي حالة نادي حطين الذي سيكتفي بالسفر إلى حمص بدلاً عن دمشق لملاقاة فريق الوحدة، الذي عوقب بسبب جمهوره ولنفس السبب السابق.
إن العقوبة ليست مقصودة لذاتها, وإنما للردع والحيلولة دون تكرار الخطأ والإساءة, وحتى تحقق الغاية منها يجب أن تتوجه للمسيء فقط ولا تتعدى إلى سواه؟ ومن ناحية أخرى ما جدوى نقل المباريات إن قلنا إن إقامة المباراة من دون جمهور، عقوبة للجمهور الذي أساء وخرج عن النص؟! ومعظم أنديتنا أو كلها يعاني من ضائقة مالية خانقة وبعضها تحت خط الفقر, وهي بحاجة ماسة لدعم ومساعدات وهبات, ولا ينقصها تجشم دفع نفقات إضافية أو حرمانها من ريوع المباريات!! فهل بالإمكان تعديل بعض مواد اللائحة الانضباطية؟ أو إدخال اقتراحات جديدة لتتماشى مع الظروف الصعبة التي تمر بها رياضتنا ككل وليس كرة القدم فحسب.

مازن أبو شملة
التاريخ: الخميس 21-11-2019
الرقم: 17128

آخر الأخبار
إزالة "الفيميه" .. تعيد الجدل في شوارع حلب حين تفقد الكهرباء عقلها..معركة الطاقة تبدأ من الإدارة اتفاقيات الحبتور في سوريا نقلة نوعية نحو اقتصاد المستقبل تمويل خليجي وخبرة روسية يعيد إحياء الطاقة في سوريا معاون وزير الاقتصاد: وحدات تعبئة المياه تربح 20 مليار ليرة زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. بوابة لإعادة الإعمار والاستقرار الاقتصادي 70 بالمئة من زيوت السيارات مغشوشة إلغاء قانون قيصر.. بداية بناء المستقبل الاستثماري الصحة تفتح أبوابها لكفاءاتها و"منظمة الهجرة " شريك في العودة الشرع يلتقي الجالية السورية في واشنطن: ما الرسائل التي وجهها لمرحلة ما بعد التحرير؟ مساعدات إنسانية أردنية تصل إلى الأراضي السورية في خطوة تعكس تحولاً مفصلياً.. الرئيس الشرع يلتقي ترامب في البيت الأبيض رفع قانون قيصر بداية مرحلة جديدة بفرص استثمارية كبيرة توسع التعامل بالدولار.. هل هو خطوة مؤقتة أم خلل مستمر؟ افتتاح مركز السجل المدني في مدينة العشارة بدير الزور تراجع إنتاج فاكهة الشتاء يدخلها غرفة الإنعاش "المنزول" بحمص.. مشروعات جديدة نهاية العام التسوّل في طرطوس بين الحاجة والاحتيال توريد آليات للنظافة وتعبيد الطرق أعمال خدمية متوازية بريف دمشق إصلاح الكهرباء يبدأ من تحسين الخدمة وضبط الهدر