مرشحو «الديمقراطي» موحدون ضد ترامب.. و منقسمون فيما بينهم.. شهادات جديدة لمسؤولين في البيت الأبيض تدعم إجراءات العزل
وسط تحقيقات المساءلة الهدافة لعزل الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسبب استغلال سلطاته، وخيانته للدستور الأميركي، وهو ما يجمع عليه الديمقراطيون الذين يقودون التحقيق، إلا أن مرشحيهم أيضاً منشغلون أكثر بمن سيكون الأوفر حظاً لمنافسة ترامب حتى الآن مع احتدام سعيهم لنيل صوت الناخبين.
حيث انقسم الديمقراطيون أول أمس بين معتدلين وتقدميين خلال المناظرة التلفزيونية بين المرشحين لتمثيل حزبهم في الانتخابات الرئاسية الأميركية 2020م، فيما حاول العسكري السابق بيت بوتيدجيدج طرح نفسه على أنه الشخصية الجامعة القادرة على جذب الناخبين الذين صوتوا لترامب، غير أنه أقر بأنه على الرغم من صعود شعبيته مؤخرا، لم يحقق تقدما بين الناخبين السود، الذين سيلعبون دورا أساسيا بالنسبة للديمقراطيين الساعين إلى هزيمة ترامب.
وإن كانت هزيمة ترامب توحد الديمقراطيين، إلا أن المرشحين الأربعة الرئيسيين عرضوا بوضوح خلافاتهم، فانتقد جو بايدن وبوتيدجيدج برنامجي السيناتور بيرني ساندرز والسيناتورة إليزابيث وارن اليساريين.
وأعلن بايدن أن الغالبية العظمى من الديمقراطيين لا تؤيد في الوقت الحاضر إصلاحا على غرار ما يدعو إليه ساندرز ووارن.
بينما دافعت وارن عن اقتراحاتها مؤكدة أن أفضل وسيلة لجمع الأميركيين تقضي بـ بناء أميركا مجدية للجميع، وليس فقط للأغنياء.
وشارك عشرة مرشحين في المناظرة التلفزيونية، فيما يتنافس 17 ديمقراطيا لنيل ترشيح حزبهم، وهدفهم المشترك إخراج ترامب من البيت الأبيض في تشرين الثاني 2020م.
غير أن ثلاثة منهم تقدموا بشكل واضح على منافسيهم في الأشهر الأخيرة، وهم جو بايدن وهو يحظى بـ30% من نوايا الأصوات، تليه إليزابيث وارن مع 18% من التأييد، ثم بيرني ساندرز ونسبة التأييد له 17%، بحسب متوسط نسب وضعها موقع «ريل كلير بوليتيكس».
وبوتيدجيدج، يحظى بفرص فعلية في السباق، ويحل في المرتبة الرابعة مع 8% من الأصوات فقط.
أما جلسات المساءلة فيبدو أنها أخذت تقسو وتضغط على ترامب الذي حاول التقليل من أهميتها، بعد أن أفادت مسؤولة في وزارة الحرب الأميركية بأن الأوكرانيين استفسروا عن سبب تأخر الدعم العسكري الأميركي لبلادهم في نفس اليوم الذي طلب فيه ترامب من زيلينسكي التحقيق حول جو بايدن.
وقالت نائبة مساعد وزير الحرب، لورا كوبر: إن مسؤولاً أوكرانيا يعمل في الولايات المتحدة استفسر بتاريخ 25 تموز الماضي قائلا: ما الذي يجري بخصوص نحو 400 مليون دولار من المساعدات الموجهة لبلاده
هذا ما دفع رئيس لجنة شؤون الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي، آدم شيف، الذي يرأس الجلسات لسؤالها: وهل كان لهذا دلالة بالنسبة لك على أنهم (الأوكرانيون) كانوا قلقين حيال وجود خطب ما؟، لتجيب كوبر «نعم سيدي».
وتضاف تصريحاتها لإفادة السفير الأميركي لدى الاتحاد الأوروبي، غوردون سوندلاند، الذي اعتبر أن الجميع كان جزءا من جهود الرئيس الأميركي لحمل أوكرانيا على إجراء تحقيقات قد تصب في صالح ترامب، بمن فيهم نائبه مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو.
وفي إفادة مدوية أول أمس قال سوندلاند: إنه اتبع أوامر الرئيس بالعمل مع رودي جولياني المحامي الشخصي لترامب، الذي كان بدوره يدفع أوكرانيا ويبتزها لفتح تحقيقين قد يساعدان ترامب في حملة إعادة انتخابه عام 2020م.
وكشف أنه أرسل رسالة بالبريد الإلكتروني لمسؤولين بينهم بومبيو والقائم بأعمال كبير موظفي البيت الأبيض ميك مولفاني ووزير الطاقة ريك بيري في 19 تموز الماضي، مفادها أن الرئيس الأوكراني الجديد مستعد لطمأنة ترامب بأنه سيجري تحقيقا كاملا وشفافا وسيسلك كل الطرق.
ومثول سوندلاند مهما لأنه كان مؤشرا على أن مجموعة أكبر مما كان معروفا من المسؤولين الأميركيين البارزين كانت على دراية بحملة ترامب للضغط على أوكرانيا.
وبينما قال الديمقراطيون إن شهادة السفير عززت قضيتهم في عزل ترامب، قال البيت الأبيض والرئيس نفسه إن الشهادة برأته، وأضاف ترامب: أعتقد أن الأمر كان رائعا.. أعتقد أن عليهم أن يغلقوا التحقيق الآن.
وكالات- الثورة:
التاريخ: الجمعة 22-11-2019
الرقم: 17129