من نبض الحدث.. أميركا تستنسخ إرهابها.. ووكلاؤها يتجاوزون الخطوط الحمراء

لا تريد أميركا الخروج عن سياستها اليومية في إثارة النزاعات بين الدول، ولا عن بث الخوف والرعب في قلوب الشعوب، وذلك عبر إطلاق سمومها في أوساط المتلقين، وتهويل القضايا كي يستكين لها الصغير قبل الكبير، والقوي قبل الضعيف، وغاياتها في ذلك الحفاظ على الإرهاب المستدام الذي تستثمر فيه على مر الأزمنة والظروف.
والسموم الأميركية تجري على قدم وساق لتحقيق أهداف ذاك النوع من الإرهاب، وبالتالي فإطلاق الاستخبارات الأميركية أنباءها حول نية «داعش» مواصلة عملياته وجرائمه في الدول التي يتواجد فيها، ومحاولته إعادة إنتاج شبكته العالمية لاستمرار تلك العمليات في الغرب، ليست إلا ذراً للرماد في العيون وإيجاد مبرر لبقاء قوات بلادها في المنطقة، وزرع أعداد منها في مناطق أخرى كالسعودية مثلاً، وخاصة أن ترامب أبلغ الكونغرس عن عزمه رفع عدد جنوده في مملكة بني سعود إلى ثلاثة آلاف، لابتزازهم أولاً، ولتمكين قواته التي يهدد عبرهم أمن المنطقة ثانياً، ومن يبحث في الأهداف والنتائج يعلم سبب ما عقد العزم عليه بأم عينه، ويدرك أن ما يسرّه الرئيس الأميركي في داخله يخالف ما يجهر به، والعكس كذلك، ولاسيما أن الموجة التي اعتلاها لا يريد النزول عنها، إلا بعد رؤيته النيران تشتعل في أماكن كثيرة جنبت نفسها ويلات الحروب في العقد الأخير.
فواشنطن لا تزال توفر الغطاء لوكلائها وأتباعها، ليس حباً بهم أو حرصاً على مصالحهم، لكن من أجل تحقيق غاياتها، وترك الفتات لهم للوصول إلى جزء مما يريدون، وإلا فماذا يفعل العسكريون الفرنسيون الذين يتلطّون تحت عباءتها، بعد أن أوكلت لهم مهمة تدريب نحو مئتي عنصر من قواتهم الخاصة، ومن المشاركين في ما يسمى عمليات التحالف الدولي المناهض لـ«داعش» قولاً وليس فعلاً.
على وقع الإرهاب الأميركي المستدام، يعطي رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو الضوء الأخضر لضم أراض عربية أخرى، مستغلاً إمعان واشنطن بمواقفها الظالمة إزاء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو ما شجع حكومته على النهب والتوسع والاغتصاب، ليتجاوز في ذلك الخطوط الحمراء، في الوقت الذي يواصل فيه عربدته واعتداءاته على المواقع العسكرية السورية، متسبباً باستشهاد المدنيين الأبرياء.
وإسرائيل ليست وحدها في ميدان العدوان، حيث يواصل النظام التركي عدوانه على الشمال السوري، وينهب مرتزقته ممتلكات المواطنين، ويرتكبون الجرائم التي تضاف إلى السجل الأسود للإرهابي أردوغان، ويصر على أوهامه في تحصيل ما لم يستطع قنصه، لكن بالنتيجة كل ما يحصل لن يفيد أولئك بشيء، لأن قواعد اشتباك جديدة ترسمها سورية ومحور المقاومة ستجبر المعتدين على الانكفاء.

كتب حسين صقر
التاريخ: الجمعة 22-11-2019
الرقم: 17129

 

آخر الأخبار
عودة ضخ المياه إلى غدير البستان بريف القنيطرة النقيب المنشق يحلّق بالماء لا بالنار.. محمد الحسن يعود لحماية جبال اللاذقية دمشق وباكو.. شراكات استراتيجية ترسم معالم طريق التعافي والنهوض "صندوق مساعدات سوريا" يخصص 500 ألف دولار دعماً طارئاً لإخماد حرائق ريف اللاذقية تعزيز الاستقرار الأمني بدرعا والتواصل مع المجتمع المحلي دمشق وباكو تعلنان اتفاقاً جديداً لتوريد الغاز الطبيعي إلى سوريا مبادرات إغاثية من درعا للمتضررين من حرائق غابات الساحل أردوغان يلوّح بمرحلة جديدة في العلاقة مع دمشق.. نهاية الإرهاب تفتح أبواب الاستقرار عبر مطار حلب.. طائرات ومروحيات ومعدات ثقيلة من قطر لإخماد حرائق اللاذقية عامر ديب لـ"الثورة": تعديلات قانون الاستثمار محطة مفصلية في مسار الاقتصاد   130 فرصة عمل و470 تدريباً لذوي الإعاقة في ملتقى فرص العمل بدمشق مساعدات إغاثية تصل إلى 1317 عائلة متضررة في ريف اللاذقية" عطل طارئ يقطع الكهرباء عن درعا تمويل طارئ للدفاع المدني السوري لمواجهة حرائق الغابات بريف اللاذقية إغلاق مؤقت لمعبر كسب الحدودي بسبب الحرائق في ريف اللاذقية محافظ حلب يتابع انطلاق امتحانات الثانوية كبار في السن يتقدمون لامتحانات الثانوية العامة بدرعا 20482 متقدماً في اللاذقية لامتحانات الثانوية العامة والشرعيّة ارتفاع الكشفيات الطبية في درعا يدفع المرضى لحلول بديلة تسويق 29 ألف طن قمح في درعا