من نبض الحدث.. نوادر جيفري واستقالة «جحا».. وأحجية ترامب بين الانسحاب والنفط!

من سمع تلك النكتة السياسية.. بأن سرقة واشنطن للنفط السوري (شرعية) ولا تخرج عن القوانين الدولية؟!…هل يبدو صاحب هذه الفتوى المبعوث الاميركي جيمس جيفري خفيف دم أم عقل.. أم ان السياسة الاميركية أخفت القوانين الدولية في (خرج) حزبي (الحمار والفيل) حتى أكلها جيفري وراح يحكي بلسان الاطمئنان بأنه الوحيد الذي يعرف سرها…بل أكثر؟…
تخيلوا ما هو اكثر من العجب في تحليل جيفري سرقة ترامب للنفط السوري، فالمبعوث الأميركي اكد أن لـ «قسد» حصتها منه كما السابق ولن تتغير.. وباعتبارها – أي قسد- ميليشيات سورية فالسرقة (شرعية) برأيه حتى ضمن القانون السوري الذي يعيد النفط للشعب…!!!
لا نعتقد ان قسد نفسها ستقتنع بالتفسير وان كانت تصفق بحرارة لتعبير جيفري.. فعلى حساباته قد يكون للنصرة وداعش حق في امتلاك النفط طالما ان بين صفوف التنظيمين الارهابيين يوجد متطرفون سوريون.. فهل يعتزل (جحا) نوادره لصالح جيفري ويترك حماره ينضم لاحزاب واشنطن؟!
اميركا لا تعترف الا بمن هو من ضمن ادواتها.. قسد وربما بعض من النصرة وداعش… اما الشعب السوري فليحاصر وليعاقب بحسب رؤية ترامب ومساعي مبعوثه الاميركي!
الضغط الاقتصادي والدبلوماسي وعرقلة اعادة الاعمار هي متممات ما يجري في الشمال السوري، وقد يستمع مجددا سيد البيت الابيض لنصائح الحاشية، فمعهد واشنطن يصرخ بأقلام محلليه (اياك يا ترامب وخسارة قلب الشرق الاوسط – سورية – وعليك يا اسرائيل توسيع ضرباتك الجوية طالما ان الطرق باتت اقصر بين دمشق وبيروت وبغداد وطهران)… وهناك بعد من يسأل إن كانت (الثورات) في هذه البلدان تقود (لجهنم اميركي).. وقطاع الطرق يفرشون الاحتجاجات (بالنيات الحسنة) …
لا يختلف اثنان بان الفساد آفة الشعوب ولكن ما في القلوب السياسية للغرب تجاه هذا المنطقة أشد مضاضة، فواشنطن تتسلل من ثقوب العيوب الاقتصادية والاجتماعية ومن بعض التشوه الخلقي للعملاء.. تتسلل من جميع الاتجاهات لتكون اميركا اولا واسرائيل (دولة).. ألم يثقب ترامب الامم المتحدة باعترافه بشرعية المستوطنات وتوسيعها؟.. حتى المنظمات الدولية باتت منخورة بسياستها وهو ما يتعب باقي الدول الكبرى كروسيا والصين، فمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية اضحت (سفينة تايتنك).. هكذا رأتها موسكو بالأمس وهي تغوص في تقرير مسيس عن استخدام الكيماوي في سورية.. فمن ينقذها وينقذ القانون الدولي ويخرجه من أنياب واشنطن؟..
اميركا تعض بأسنانها اقتصاديا وسياسيا وتستخدم مخالبها التركية للبقاء في سورية والمنطقة…لم يدمها المشهد العدواني لاردوغان في عين عيسى شمال سورية ولا تهمها الجثث (كردية كانت ام عربية) فهي تدفع الدية نفطا ليس لها.. المهم في خططها هو عرقلة وصول الجيش العربي السوري.. ولكنه بالأمس وصل الى المشيرفة في ادلب، وفي القريب العاجل سيصل إلى أقصى ذرة تراب في سورية..
في الأمس تقدم جيشنا.. فترقبوا عرقلة سياسية لواشنطن في اي نقطة للملف السوري لأنها عادة الاميركان في المراوغة بين السياسة والميدان.. وقد يكون المبعوث الاممي غير بيدرسون على حق في تحذيره مع عودة لجنة مناقشة الدستور الى اعمالها اليوم من محاولة انتهاك السيادة السورية.. فهو يعرف ان التخطيط لحرائق الميدان سيصل لمهمته… فحذّر كما حذّرت دمشق من قبله!

 

كتبت عزة شتيوي
التاريخ: الاثنين 25-11-2019
الرقم: 17130

 

آخر الأخبار
الأتارب تُجدّد حضورها في ذاكرة التحرير  الثالثة عشرة وزير الطوارئ يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مكافحة حرائق الغابات تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض