هل أوشكت نهاية النتنياهو..؟!

 

يعيش رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الإرهابي بنيامين نتنياهو أكبر المآزق السياسية في حياته، بمؤشرات قوية حول إمكانية إقالته من حكومة تسيير الأعمال، وتقديمه للمحاكمة ليلقى نفس المصير الذي سبقه إليه كل من رئيس الكيان السابق إسحاق مردخاي وسلفه في رئاسة الحكومة إيهود أولمرت، حيث وجّه له النائب العام الإسرائيلي تهماً في ثلاث قضايا حول تلقي رشاوى وفساد، وتزوير واحتيال، وخرق ثقة الشعب، وهي قضايا مختلفة تدور بمجملها حول تعاملاته مع أثرياء إسرائيليين وأميركيين يهود بعيداً عن القانون.
المثير للسخرية أن نتنياهو ــ ورغم توافر معطيات دامغة حول تورطه في القضايا المذكورة ــ قد أنحى باللائمة على (مؤامرة داخلية) تحاك ضده للإطاحة به من قيادة حزب الليكود ومن رئاسة الحكومة أيضاً، لذلك يُتوقع على نطاق واسع أن يصبح أكثر شراسة وعدوانية في الأسابيع المقبلة، بحكم محاولته استباق تحرك الكنيست لرفع الحصانة عنه، وإعطاء الضوء الأخضر للقضاء الإسرائيلي كي يستكمل إجراءات عزله ومحاكمته.
ومن الواضح هنا أن نتنياهو ليس لديه الكثير من الخيارات المتاحة للخلاص مما ينتظره، لذلك تذهب بعض التقديرات إلى إمكانية قيامه بتفجير الأوضاع داخل الأراضي المحتلة، عبر المضي قدماً في خطط توسيع الاستيطان في ما تبقى من أراضي فلسطينية محتلة باعتباره (حصان طروادة) كل حكام إسرائيل الطامحين للزعامة، أو أنه يلجأ إلى حرب خاطفة على مستوى المنطقة تساعده في إشغال مجتمع العدو عن موبقاته الكثيرة، التي جعلته عبئاً ثقيلاً على الكيان الصهيوني بعد فشل اعتداءاته المتواصلة في رسم معادلات جديدة على مستوى المنطقة.
في كل الأحوال، ليس من السهل قراءة المزاج الإسرائيلي سلباً أو إيجاباً بهذا الخصوص، ولا سيما أن المجتمع الصهيوني مجتمع عدواني ومتطرف ومن السهل التحكم به وتسييره ودفعه باتجاهات معينة تبعاً لجرعات التطرف التي يتلقاها، لكن ما يعنينا في المنطقة هو الاستعداد الدائم لأي عدوان إسرائيلي جديد من أجل إفشال أهدافه، وتسديد ضربة قوية لمستقبل هذا الإرهابي المتغطرس لضمه إلى قائمة الطغاة الذين سبقوه إلى مزابل التاريخ..!

عبد الحليم سعود
التاريخ: الاثنين 25-11-2019
الرقم: 17130

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك