الدستور يكتب بدماء السوريين قبل مدادهم

لقد سدد أصحاب المخطط التآمري ضد سورية سهامهم ونيران حقدهم مع أول رصاصة من بندقية إرهابي في عام 2011 على دستور الجمهورية العربية السورية، ومذ ذاك وهم يحاولون ميدانياً وسياسياً اقتحام أسوار الدستور الذي يشكل مع الجيش العربي السوري ضمان سيادة سورية وسلامة ووحدة اراضيها.
على امتداد السنوات التسع من عمر الحرب الإرهابية على سورية كان الهدف الأول لعشرات الدول المنخرطة فيها تحطيم بينة الدولة السورية القوية وتفكيك بنيتها الدستورية والسياسية والعسكرية.
فالدستور الذي كتبه السوريون قبل عقود من الزمن مع شعاع الاستقلال وبعده، غير مرغوب في الغرب الاستعماري، فهو يشكل حصناً للسوريين من التفكيك والتفتيت الذي ابتليت به بعض دول المنطقة، لذلك لابد من الهجوم عليه من جديد.
اليوم يشاهد السوريون كيف يعطل بعض أعضاء لجنة مناقشة الدستور ممن جرى تعيينهم في أقبية استخبارات النظام التركي ومن خلفه الأميركي.. كيف يماطلون لتمرير اجندات مشغليهم، فكل ما يشغل بال السوريين بعيد عنهم، وكل جامع للسوريين خارج تفكيرهم، فليس مسموح لهم إلا أن يتحدثوا بلكنة عثمانية دفع السوريون دماً للتخلص منها قبل قرن من الزمان.
كيف لمجموعة تدعي أنها سورية، أن تتحدث بلسان النظام التركي الذي يدعم الإرهاب في إدلب ويعمل على تهجير وقتل السوريين في مناطق شمال الجزيرة السورية؟؟ وكيف لهم أن يقبلوا العمل لخدمة نظام يعمل على تتريك المناطق التي احتلها ومرتزقته من الإرهابيين من أسماء الشوارع إلى المدارس والجامعات.. فمن يقبل لنفسه ذلك هو خارج ضمير السوريين.
يعلم السوريون أن الدول المنخرطة في الحرب على سورية منذ تسع سنوات تواصل استهداف اقتصادهم ولقمة عيشهم، وأن الحرب مازالت قائمة ويدهم على الزناد ومقاومتهم على أشدها ميدانياً وسياسياً واقتصادياً.. فليس بينهم من يتراخى على أبواب النصر، وليس منهم من يقبل بأقل من انتصار يوازي الدماء التي أريقت من أجل حماية دستور الوطن وسيادته واستقلاله.
السوريون يكتبون دستورهم منذ تسع سنوات بدمائهم قبل مداد أقلامهم ولم يجف حبر الدم الممتد من ثورة الاستقلال وتشرين التحرير.. فليراجع الواهمون التاريخ وليقرؤوه جيداً.

عبد الرحيم أحمد
التاريخ: الأربعاء 27-11-2019
الرقم: 17132

آخر الأخبار
معركة الماء في حلب.. بين الأعطال والمشاريع الجديدة تأهيل طريق مدينة المعارض استعداداً للدورة ٦٢ لمعرض دمشق الدولي التوجه إلى التمكين… "أبشري حوران".. رؤية استثمارية تنموية لإعادة بناء المحافظة السيطرة على حريق شاحنة في  حسياء  الصناعية تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية الكيماوي… حين صارت الثقافة ذاكرة الدم  واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد بيدرسون يؤكد ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الشيباني يبحث مع الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين تعزيز التعاون صحيفة عكاظ :"الإدارة الذاتية" فشلت كنموذج للحكم و تشكل تهديداً لوحدة واستقرار سوريا قرى جوبة برغال بالقرداحة تعاني من أزمة مياه حادة "نقل وتوزيع الكهرباء" تبحث في درعا مشروع "الكهرباء الطارئ" في سوريا في ذكرى مجزرة الكيماوي .. المحامي أحمد عبد الرحمن : المحاسبة ضرورية لتحقيق العدالة