النافذة الواحدة..

على الرغم من كل ما تقدمه النافذة الواحدة من خدمات للمواطن إلا أنها لا تزال مبهمة وغير معروفة لدى الكثيرين، حتى أن العديد من الدوائر والمؤسسات لا تعمل حتى الآن بهذا النظام، الأمر الذي يجعل من الدوائر التي لا تعمل بهذا النظام عائقاً أمام عمل هذا النموذج المميز فعلاً.
تعد النافذة الواحدة أو مراكز خدمة المواطن أفضل طريقة لإتمام المعاملات في كافة الوزارات والمؤسسات، وتهدف إلى تسهيل التواصل بين المواطن والدوائر الرسمية، وكسر الروتين والبيروقراطية، وتوفير الجهد والوقت على المواطن في معاملاته الرسمية، والأهم قدرتها على التقليل من احتكاك (المراجع) مع بعض الموظفين في الدوائر التي يتعرض فيها للكثير من الابتزاز.
إجراءات النافذة الواحدة ساعدت على إعادة الثقة مع الموظف من خلال الشفافية ووضوح الإجراءات والوثائق المطلوبة، فأسهمت في إنجاز الخدمات التي تقدمها الدوائر والمؤسسات وخففت الأعباء للحصول على كامل الخدمات التي يحتاجها المواطن بمدة قصيرة، من خلال تبسيط الإجراءات في العمل واختصار مراحل كثيرة بتوفير الوقت والجهد والمال.
وباتت تُقدم الخدمات بنظام لا مركزي بعيداً عن الروتين والإجراءات الإدارية المعقدة لاختصار الإجراءات والورقيات للحصول على المعاملات، من خلال ربط النافذة الكترونياً مع مختلف الجهات العامة وتدريب وتأهيل الكوادر الفنية المتخصصة بإنجازها.
لا ننكر أن النافذة الواحدة شكلت تطوراً نوعياً في الخدمات المقدمة، لكن بات الأمر ملحاً لزيادة عددها وتوسيع خدماتها ودراسة أماكن تموضعها في المؤسسات والدوائر العامة، وهي بحاجة لممثلين ذوي صلاحيات لإتمام الإجراءات في بعض المعاملات في مكان واحد وضمن فترة زمنية قياسية وليس لمراسلين يقومون بنقل المعاملات للجهات المعنية، إضافة إلى إعادة النظر في ضبط تكاليفها وتناسبها مع قدرة المراجعين، وللحد من الفساد والروتين والبيروقراطية وتوفير الوقت والمصاريف على المواطن الذي يعنيه ألا يصرف على ورقة المعاملة المال الذي وفره من عدم الذهاب إلى مبنى المؤسسة المتخصصة.

عادل عبد الله
التاريخ: الثلاثاء 3-12-2019
الرقم: 17137

آخر الأخبار
تأهيل مدرسة عندان.. خطوة لإعادة الحياة التعليمية نحو احترافية تعيد الثقة للجمهور.. الإعلام السوري بين الواقع والتغيير خبير مصرفي لـ"الثورة": الاعتماد على مواردنا أفضل من الاستدانة بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. مفوضية اللاجئين تتوقع عودة نحو 200 ألف سوري من الأردن بحلول نهاية 2025 السيف الدمشقي.. من فولاذ المعركة إلى برمجيات المعرفة إعادة دمج سوريا بمحيطها العربي مؤشر على تشكيل تحالفات جيوسياسية واعدة عبر البوابة البريطانية.. العلاقات السورية الأوروبية نحو انطلاقة جديدة امتحان الرياضيات لطلاب البكالوريا المهنية- المعلوماتية: بين رهبة المادة وأمل النجاح الخبيرمحي الدين لـ"الثورة": حركة استثمارية نوعية في عدة قطاعات الرئيس الشرع يتقلد من مفتي الجمهورية اللبنانية وسام دار الفتوى المذهَّب حرب إسرائيل وإيران بين الحقائق وإدعاءات الطرفين النصرالمطلق ألمانيا تدرس سحب الحماية لفئات محددة من اللاجئين السوريين "قطر الخيرية" و"أوتشا".. تعزيز التنسيق الإنساني والإنمائي في سوريا بعد 14 عاماً من القطيعة .. سوريا وبريطانيا نحو شراكة دبلوماسية وثيقة 10 مناطق لمكافحة اللاشمانيا بدير الزور الاقتصاد الدائري.. إعادة تدوير لموارد تم استهلاكها ونموذج بيئي فعال الحرائق في اللاذقية .. التهمت آلاف الهكتارات من الغابات والأراضي الزراعية 1000 مستفيد في دير الزور من منحة بذار الخضار الصيفية الحشرة القرمزية... فتكت بشجيرات الصبار مخلفة خسائر فادحة