آستنة 14

 

 الانتصارات التي تحققت بمحاربة الإرهاب طيلة الفترة الماضية، وإفشال مخططات داعميها في معظم المناطق، والتجهيز لغيرها في جبهات أخرى، عوامل مهمة تسمح دائماً باستئناف المحادثات السياسية، وتجهيز الأرضية الصلبة التي يجب أن تقوم عليها ركائز الحل الدبلوماسي، وبالتالي لا بد من ركون الأطراف الراعية للإرهاب وإدراك تلك الحقيقة، لأن إصرارهم على التصعيد سوف ينعكس عليهم وعلى مرتزقتهم سلباً، وسيجعل الخيارات أمامهم ضيقة، وبالتالي لا بد لهم من اقتناص الفرصة لتخليص أنفسهم وأدواتهم مما ينتظرهم.

المشاركون في آستنة 14 يحاولون الإحاطة بتفاصيل الأوضاع، بدءاً من إطلاق عمل لجنة مناقشة الدستور، مروراً باعتداءات الإرهابيين المتواصلة على مناطق الشمال، واتخاذهم المدنيين دروعاً بشرية في إدلب، وليس انتهاءً بالوجود الأميركي غير الشرعي في الأراضي السورية، والذي بات معروف الهدف.
البنود السابقة التي نوقشت ترتبط جميعها بنيات داعمي الإرهاب ورعاته، ووفاء تلك الأطراف بالتزاماتها، ولا سيما أنهم حتى الآن يبذلون أقصى جهودهم لوأد الحل السياسي، وإجهاض ما تم التوصل إليه، في الوقت الذي يواصل فيه مرتزقتهم اعتداءاتهم وعدوانهم على السوريين، في الأماكن التي يتواجدون فيها ويحاذونها، وبالتزامن مع زيادة القوات الأميركية المحتلة أعدادها وعتادها، من أجل استغلال الموارد السورية والسيطرة على حقول النفط وسرقتها أمام العيان.
اجتماعات آستنة الماضية أكدت في مجملها على الالتزام الثابت بالحفاظ على سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها، ومواصلة الحرب على التنظيمات الإرهابية فيها حتى دحرها نهائياً، وحماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية، وهذا بحد ذاته يساهم في بناء جسور الثقة بين الأطراف الشريكة والضامنة، ولهذا لن تشهد أي منطقة يقبع فيها التكفيريون الهدوء، ما دام الإرهابيون يسرحون ويمرحون على هواهم، ولا يوجد من يردعهم أو يوقفهم عند حدهم، وخاصة أنهم ينفذون تلك الاعتداءات بهدف تعطيل الحل السياسي، والاستفزاز وإعادة الأمور إلى مراحلها الأولى.
حسين صقر
huss.202@hotmail.com

التاريخ: الخميس 12 – 12-2019
رقم العدد : 17144

 

آخر الأخبار
الاحتلال الإسرائيلي يعتقل أربعة شبان سوريين بعد اقتحام القنيطرة 600 مربي ماشية في عندان وحريتان استفادوا من مشروع دعم الأعلاف حلب بين نار الغلاء وبارقة تخفيض المحروقات.. فهل تُلجم الأسعار ؟ الأمطار أنقذت المحاصيل الشتوية وأوقفت أعمال الري بطرطوس الأمن السوري يلقي القبض على طيار متهم بجرائم حرب الوزير أبو قصرة يستقبل وفداً عسكرياً روسياً في إطار تنسيق دفاعي مشترك العراق يعلن تعزيز الحدود مع سوريا وإقامة "جدار كونكريتي" أستراليا تبدأ أولى خطواتها في "تعليق" العقوبات على سوريا بين إدارة الموارد المائية والري "الذكي".. ماذا عن "حصاد المياه" وتغيير المحاصيل؟ شراكة صناعية - نرويجية لتأهيل الشباب ودعم فرص العمل تطوير المناهج التربوية ضرورة نحو مستقبل تعليميٍّ مستدام لجنة التحقيق في أحداث الساحل تباشر عملها بمحاكمات علنية أمام الجمهور ٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس...