بمرحلة التخطيط ونستمر

 لو قدر لعشرات إن لم نقل مئات الخطط والمقترحات التي قدمت وأعدت ليس فقط خلال السنوات الأخيرة وإنما ما سبقها من سنوات الاستقرار والرخاء، والكثيرون يعلمون جيداً أن أدراج مكاتب مختلف الوزارات والمؤسسات والهيئات متخمة بها وبجهود كوادر وخبرات رميت مبادراتهم بكل بساطة دون أن تجد طريقها للتنفيذ على الأرض فحتماً كان وضع أغلبية القطاعات الاقتصادية والاستثمارية والزراعية وغيرها أفضل بكثير مما هو عليه الآن، ولتم تجاوز العديد من الأزمات الحياتية التي يعاني منها المواطن بين كل فترة.

لم يدرك العديد من المسؤولين لدينا حتى اللحظة ورغم كل التحديات وحساسية المرحلة وما تتطلبه من أداء وأسلوب عمل خلاق ومبادر يعرف أهمية اتخاذ القرارات والإجراءات التنفيذية الجريئة في الوقت المناسب وبالقطاع المستهدف ووفق ما تفرضه كل فترة تشتد بها الضغوطات الخارجية المخربة ومعروفة الأسباب والأهداف لنخفف بالقدر المستطاع من تداعيات وسلبيات هذه التدابير المخزية بحق شعبنا، لا بل كان المفروض بأصحاب القرار بعد كل هذه السنوات أن يمتلكوا خبرة وقدرة على التعامل مع كل ظرف وتحدياته من خلال التوجه لتنفيذ خطط بديلة أو ما يطلق عليه الخطة (ب أو ج) يتم التدخل بها لمعالجة أي طارئ أو أزمة يتعرض لها هذا القطاع أو ذاك.
من هنا قد لا ينظر البعض بكثير من الاهتمام لجملة الخطط الجديدة التي تعمل عليها العديد من الوزارات وتصفها بالطموحة وتبشر بانتهاء دراستها لعرضها على الجهات المعنية لتصديقها والسير بنفس طريق ترجمتها الشائك والقاصر وغير مكتمل الخطوات من جديد لقطاعات مهمة واستراتيجية لا تزال رغم كل الخطط والدراسات تغرق بمرحلة تشخيص الواقع وصعوباته وهمومه دون أن تتمكن لغاية الوقت الحالي من معالجة ولو الحد الأدنى من جملة المعوقات والمشكلات التي واجهت منذ سنوات عديدة سابقة ولا تزال قطاعات عديدة كالتصدير بشتى مجالاته ولا سيما الزراعية منها والاستثمار ودعم العملية الإنتاجية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والقطاع الزراعي وغيرها الكثير من المجالات التي غالباً ما تقف عند حد الواقع الراهن لها دون الانطلاق بخطوات علمية وواثقة نحو الخطوة الأهم وهي المعالجة النهائية والمحققة للنتائج الاقتصادية والخدمية والمعيشية المنتظرة.
نعم يستحق العديد من المسؤولين لدينا الجائزة الأولى في القدرة على تشخيص الواقع والغوص بأدق تفاصيله لكنهم سيتصدرون المراتب الأخيرة في مجال إيجاد الحلول لها.

هناء ديب

التاريخ: الخميس 12 – 12-2019
رقم العدد : 17144

 

آخر الأخبار
الرئيس الشرع يستقبل وفداً كورياً.. دمشق و سيؤل توقعان اتفاقية إقامة علاقات دبلوماسية الدفاع التركية تعلن القضاء على 18 مقاتلاً شمالي العراق وسوريا مخلفات النظام البائد تحصد المزيد من الأرواح متضررون من الألغام لـ"الثورة": تتواجد في مناطق كثيرة وال... تحمي حقوق المستثمرين وتخلق بيئة استثماريّة جاذبة.. دور الحوكمة في تحوّلنا إلى اقتصاد السّوق التّنافس... Arab News: تركيا تقلّص وجودها في شمالي سوريا Al Jazeera: لماذا تهاجم إسرائيل سوريا؟ الأمم المتحدة تدعو للتضامن العالمي مع سوريا..واشنطن تقر بمعاناة السوريين... ماذا عن عقوباتها الظالمة... دراسة متكاملة لإعادة جبل قاسيون متنفساً لدمشق " الخوذ البيضاء" لـ "الثورة: نعمل على الحد من مخاطر الألغام ما بين إجراءات انتقامية ودعوات للتفاوض.. العالم يرد على سياسات ترامب التجارية "دمج الوزارات تحت مظلّة الطاقة".. خطوة نحو تكامل مؤسسي وتحسين جودة الخدمات بينها سوريا.. الإدارة الأميركية تستأنف أنشطة "الأغذية العالمي" لعدة دول The NewArab: إسرائيل تحرم مئات الأطفال من التعليم الشعير المستنبت خلال 9 أيام.. مشروع زراعي واعد يطلقه المهندس البكر في ريف إدلب برونزية لأليسار محمد في ألعاب القوى استجابة لمزارعي طرطوس.. خطّة سقاية صيفيّة إيكونوميست: إسرائيل تسعى لإضعاف وتقسيم سوريا المجاعة تتفاقم في غزة.. والأمم المتحدة ترفض آلية الاحتلال لتقديم المساعدات أردوغان يجدد دعم بلاده لسوريا بهدف إرساء الاستقرار فيها خطوة "الخارجية" بداية لمرحلة تعافي الدبلوماسية السورية