بعد مصادقة اللجنة القضائية على مادتين اتهاميتين ..إدارة ترامـب تقيـد الوصـول إلـى محتـوى مكالماتـه الهاتفيـة
لن يكون عزل الرئيس الأميركي دونالد ترامب سهلاً ومستساغاً كما يأمل الديمقراطيون ووفق ما يخططون له ولو جمعوا كماً هائلاً من الأدلة، على تجاوزه سلطته وصلاحياته وضغطه مالياً على أوكرانيا لمصلحته الشخصية، وهو ما تدل وتؤكد عليه تصريحات وأفعال مناصريه ومن يقف معه في مواجهة مساعي الديمقراطيين لعزله، إضافة إلى المشاحنات المستمرة بين الطرفين وإطلاق الأوصاف التي أصبحت طاغية في هذه القضية التي تواجه مسامير الجمهوريين لإيقافها ووضع العراقيل أمامها.
وفي مسمار جديد وضع أمام عجلة التحقيق، أفادت مصادر أميركية بأن إدارة ترامب، قامت بتقييد إمكانية اطّلاع المسؤولين على محتوى المكالمات الهاتفية للرئيس.
ونقلت قناة «سي إن إن» عن مصادر في البيت الأبيض، أول أمس أن كبار مساعدي ترامب فرضوا قيداً على عدد المسؤولين الذين يمكنهم الاستماع إلى المكالمات الهاتفية للرئيس ترامب مع رؤساء دول أخرى.
كما لن تتمكن إلا مجموعة ضيقة من المسؤولين من الاطلاع على نصوص المكالمات، وسيكون ضمن هذه المجموعة الضيقة مسؤولون رفيعو المستوى، معينون من قبل ترامب.
فيما كان التهديد هو سيد الموقف على خلفية هذه الملاحقة التي تثير غضبه منذ بدأت، بعد أن اعتبر ترامب، أن المشرعين الديمقراطيين «يبتذلون» عملية العزل من خلال الحملة التي يشنونها ضده، محذراً إياهم من انتقام الجمهوريين منهم لهذا الاحتيال مستقبلاً.
وفي تصريح صحفي أدلى به أول أمس خلال لقاء مع نظيره من الباراغواي، ماريو عبده بنيتيس، أكد أنه لا يعارض عملية قضائية طويلة الأمد حول عزله، وقال: لا أعارض عملية طويلة الأمد لأنني أريد أن أرى المسرب الذي يعد محتالاً.. يروق لي سواء العملية الطويلة أو القصيرة.. كل هذا احتيال ويجب منع حدوث ذلك، لأن هذا الأمر سيئ جدا بالنسبة إلى بلادنا.. الحديث يدور عن ابتذال عملية العزل.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الأحد 15-12-2019
الرقم: 17146