للجامعة مبرراتها..

 للجامعة الحق في تنظيم المجتمع الجامعي وفقا لقواعد المساواة وعدم التمايز ، ومن هنا جاء قرار جامعة دمشق بمنع ارتداء عدة أنواع من اللباس ومنها (النقاب والشورت والكلابية واللباس الرياضي) منسجما مع دور الجامعة الحضاري في عدم خلط مفاهيم الدين والحداثة والرياضة، بمفهوم تلقي العلم والتعليم والدور التربوي والعلمي قبل كل شيء وحرصا على المظهر العام لجامعة دمشق العريقة واسمها الكبير.
تمايزت الآراء حول هذا القرار فالبعض يقول إن الجامعة ليست جامعا ولا مؤسسة دولة ولا يحق للجامعة منع المنقبة من إكمال دراستها.
وكان لآخرين رأي مغاير يقول بأن النقاب يرمز للتشدد الديني ويمنع سير العملية التعليمية بالشكل السليم لأن لغة الجسد وخاصة الوجه تساعد على متابعة الأستاذ للطالب لإيصال المعلومة بالطريقة المناسبة.
كما أن «الشورت» لا يليق بالحرم الجامعي ومكانه خارجه ويعبر عن عدم احترام وفهم مغلوط للتحرر في هذا المكان العلمي والحضاري.
أما عن اللباس الرياضي والكلابية فمكانهما خارج حدود الحرم الجامعي
هذا القرار غير متعلق بـ(منع) المتميزين بملابسهم من التعليم، بقدر ما هو تنظيم طبيعي لمنهل العلم بما يتناسب مع طبيعته والغرض منه.
هذا القرار الذي هو بهدف منع التميز في الملابس خارج إطار المقبول حفاظا على صورة سورية ورسالتها العلمانية والمنسجم مع الأعراف والتقاليد من جهة أخرى.
الضجة الكبيرة التي أثارها منع النقاب كان أكبر من منع (الشورت) إلا أن توضيح الجامعة بدا مقنعاً حين أوضحت أن المنع جاء على خلفية مجموعة تدابير أمنية أعقبت عدداً من المخالفات منها حالات انتحال شخصية بالحرم الجامعي والمدينة الجامعية، وخاصة في الامتحانات حيث يجب على الطالب الممتحن الكشف عن وجهه لمطابقته مع بطاقته الجامعية.
وواجب إدارة الجامعة الحفاظ على سلامة الطلبة لئلا يدخل (إرهابي) أو خارج عن القانون متستراً بالنقاب، وهذا الأمر لابد من الانتباه إليه مع الأوضاع الراهنة التي تعيشها البلاد .. وما عدا ذلك فإن احترام الحريات الشخصية بما فيها المعتقدات الدينية لا تزال من البديهيات والدولة حريصة عليه كل الحرص ولا أحد يقترب منها إلا لغرض أمن جميع المواطنين.ويبقى أن نقول أن قرارات المؤسسات ليس بالضرورة أن تكون شعبية، وإنما قرارات لها أبعاد مؤسساتية.

رسام محمد
التاريخ: الأحد 15-12-2019
الرقم: 17146

آخر الأخبار
بمشاركة "الشيباني وباراك"... افتتاح دار إقامة السفير الأمريكي في دمشق الاستثمار في السياحة.. محرك أساسي للاقتصاد حراك تجاري لافت في مهرجان التسوق بطرطوس سوريا تعود إلى رابطة "أمان": خطوة إعلامية في سياق الانفتاح الإقليمي إحياء قطاع الطاقة في سوريا: لحظة فاصلة تعيد دمشق إلى خارطة الاستثمار الدولي الزراعة بين إرث الحرب وأمل النهوض.. الواقع والمسارات المستقبلية بيدرسون يؤكد من دمشق: دعم أممي للإصلاح والانتقال السياسي في سوريا إغلاق مكاتب "البوليساريو" في سوريا: الدلالات السياسية والتوجهات الجديدة الأردن وسوريا يعززان الشراكة الهندسية: توقيع مذكرة تفاهم تمهيداً لمرحلة إعادة الإعمار تشميع محطات وقود مخالفة في طرطوس بعثة الحج تُعلن نجاح المرحلة الأولى.. وصول 14 ألف حاج إلى مكة المكرمة رواتب بلا قيمة.. ومعاناة تفطر القلوب مواطنون لـ"الثورة": "الجمل بفرنك وما في فرنك" إطلاق مركز "ديجت" الرقمي..نقلة نوعية في مسار التحول التكنولوجي بسوريا الاتصالات تبحث التعاون الرقمي والتقني مع وفد التجارة الأردني في بيلدكس.. شركات تعود من الغربة لتبني من جديد  رؤى لتطوير صناعة النسيج ومقومات نجاحه    خربوطلي لـ"الثورة": سوريا تبقى الشاغل لدول العالم لفرصها الاستثمارية  الشيباني: بوادر الاستثمارات الضخمة بدأت وستنعكس إيجاباً على المواطن شركات جزائرية في حسياء الصناعية بشائر خير للأسواق السورية..  تفاهمات ولجان لعلاقات صناعية و تجارية متقدمة مع الأردن