لا بد أن تبقى لنبقى..

 علاقة السوريين بالأرض ليست جديدة وهي ممتدة عبر العصور وتتجلى بمواسم الخير والعطاء المتجدد، ولطالما زرع الفلاح السوري القمح والشعير والقطن والتين والزيتون، وأطعمت غلاله الأجيال وألبستهم.
وبقيت تلك العلاقة هي الأكثر تميزاً وتأثيراً في حياة السوريين الاقتصادية والاجتماعية والسياسية أيضاً، وكانت دائماً الكلمة الفصل للفلاح السوري، على امتداد ساحة الوطن، الذي بقي يحرث الأرض ويزرعها ويحصد المواسم والغلال الوفيرة ليوفر الغذاء والكساء للجميع دون الحاجة إلى قمح أحد أو قطنه أو زيتونه.
ووقف الجميع خارج حدود بلادنا متمنين أن يفهموا كنه هذه العلاقة السامية التي حصنت سورية والسوريين وأفشلت كل المخططات والمحاولات الرامية إلى إضعاف الوطن وإخضاعه لإراداتهم الخارجية.
هو الفلاح السوري الذي يُحتَفى به اليوم بمناسبة عيد الفلاحين، عبر مظاهر كرنفالية تتناول مناقبه وتتحدث عن جهوده وتشير إلى عطاءاته وتضحياته، وتثني على صموده في وجه كل التحديات، وإصراره على الاستمرار في زراعة أرضه وإنتاج المواسم والغلال.
ولعل في تذكر الفلاح والاعتراف بدوره وجهوده، شيء من الإنصاف لهذا الإنسان المعطاء، إلا أن هذا يجب ألا ينسينا ما يعانيه الفلاح ويواجهه، لا بل يجب أن يدفع باتجاه صب كل الاهتمام على دعم الفلاح وتأمين مستلزمات ازدهار الزراعة بشقيها الحيواني والنباتي والإصرار على بقائها على رأس قائمة الأولويات، وخاصة أن سورية هي بلد زراعي بالأساس ويجب أن تبقى كذلك، فلولا الزراعة لما كان هناك صناعة ولا تجارة.
وأولى خطوات دعم الزراعة تأتي من إنهاء مشكلات الفلاحين ومعالجة الكثير مما يعانونه من صعوبات، ترتبط بمسائل التسعير والتسويق وتأمين مستلزمات الإنتاج والقروض والدعم والتسهيلات و…. وهي مشكلات مستمرة وتتجدد مع بداية كل موسم زراعي الأمر الذي يعني أن المشكلات معروفة والعلاج بالتأكيد لن يكون مستعصياً على المعنيين إن أرادوا ذلك.
هي الزراعة التي لا بد أن تبقى لنبقى، ولن تبقى إذا بقي الفلاح يواجه متاعبه وحده دون أن يلقى الدعم الكافي والمناسب.

محمود ديبو
التاريخ: الأحد 15-12-2019
الرقم: 17146

آخر الأخبار
أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية