خلال الأيام الماضية وبمبادرة أطلقها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي؛ استطاع السوريون أن يعيدوا لليرتهم بعضاً من قيمتها بعد أن نالت منها العقوبات والتراجع الاقتصادي نتيجة الحرب الراهنة والأحداث في الدول المجاورة وتحديداً لبنان.
ما إن أُطلقت مبادرة (ليرتنا عزتنا) حتى بدأت الكثير من المحلات التجارية والمطاعم بتقديم خدماتها مقابل ليرة (معدنية» واحدة) ..
إذا تكلمنا عن دلالات المبادرة؛ فبإمكاننا القول: إن هذا الشعب إذا أراد استطاع أن يفعل الكثير، فالمحبة هي أساس كل شيء وهذا الحب الذي أُثبت بالفعل بعروض في محافظات عديدة يجب أن يُبنى عليه والأثر الاجتماعي الإيجابي يجب أن يستمر.
ولتكن هذه الحملة نقطة بداية بعد أن تغير الحال وأصبح تأمين مستلزمات المعيشة من طعام وتدفئة عبئاً ثقيلاً على الدولة والأسرة على حد سواء والاستثناء هو فقط للقلة النادرة..
فليتحرك الجميع دون استثناء لإنقاذ ليرتهم وأنفسهم من تبعات الحرب على بلدنا والمنطقة عبر تقديم الدعم والتسهيلات والتشريعات للمنشآت الاقتصادية، ودعم الفلاح بما يتناسب والمرحلة القاسية التي نمر بها..
يستطيع حينها كل سوري أن يقوم بعمل منتج، فيتمكّن الصناعيون في الوطن من تشغيل معاملهم، والفلاحون من تغطية احتياجات السوق من الإنتاج الزراعي، وإن قرار وزارة الكهرباء إعفاء المناطق التي يتواجد فيها بيوت بلاستيكية من التقنين الكهربائي في محافظتي اللاذقية وطرطوس ليلاً سيكون له الأثر الكبير بدعم الإنتاج الزراعي.
المطلوب هو التعامل بهذه العقلية مع الصناعي ومع الفلاح في كل المناطق حتى نكون جميعاً خلف جيشنا في المواجهة والدفاع عن لقمتنا وبلدنا..
رسام محمد
التاريخ: الأحد 26-1-2020
الرقم: 17177