مشهد عمراني..

 الملامح الأولى للمشهد الإسكاني بدأت تظهر وتتضح بعد خطوات واثقة مشتها وزارة الأشغال العامة والإسكان، إن كان لجهة المؤتمر الوطني الأول للإسكان، أو لجهة توصيف الواقع الذي يشهده هذا القطاع من الأراضي اللازمة للبناء، إلى وصفات التمويل المقترحة.
ليس كافياً أن تعمل وزارة الإسكان لوحدها.. وليس كافياً كذلك دقتها في توصيف الواقع، بل ما يكفي ويشبع القطاع إنجازاً هو تعاضد كل الجهات الأخرى مع الوزارة، وذلك بزج جهدها وتفاعلها مع هذا النشاط المحموم في وضع اللبنة الأساسية للمشهد العمراني السوري في مرحلة ما بعد الحرب.
المسألة الأساسية التي يجب الوقوف عندها هنا هي مسألة التمويل.. والقطاع المصرفي بمفرداته تحديداً.. إذ لم يعد من المقبول بعد اليوم حصر التمويل بمصرف واحد تعثر مؤخراً في ملفاته العقارية أكثر مما أنجز.. وتعثر في تمويلاته ومنتجاته المصرفية أكثر مما طرح.. فالمسألة وبوضوح شديد: ما الحكمة من حصر تمويل قطاع عقاري بأكمله في مصرف واحد!.
لا بد من التعامل بجدية مع هذا الملف، وبدرجة توازي جدية وزارة الإسكان في إيجاد الحلول لقضايا مستعصية منذ سنوات وبعضها منذ عقود.. ولعل المرحلة الأولى من ذلك سبر مدى جاهزية باقي المصارف العامة، وقدرتها على التعامل مع الملف العقاري دون أن تتأثر مهامها الأساسية، ولا سيما أن شمولية عمل المصارف، كل المصارف، دون حصر أو تقييد بمهمة محددة، باتت أمراً واقعاً ويمكن لها كلها التعامل مع كافة الملفات إن لمست لديها القدرة على النجاح والإنجاز فيها، بدلاً من بقاء تمويل كل القطاع العقاري والتعامل مع شجونه بمصرف واحد.
على التوازي مع بناء الإنسان هناك من يعمل وبصمت لبناء العمران.. وكل في قطاعه جندي للبلاد.. لتلتقي النتائج نهاية في رسم صورة سورية ما بعد الحرب، والتي يجب ألا تشبه بحال ما انطبع في ذهننا من ذكريات.. فلتكن النية الصادقة عنوان المرحلة.. وكله بعدها هيّن..

مازن جلال خير بك
التاريخ: الأحد 26-1-2020
الرقم: 17177

آخر الأخبار
 بين الفائض و انعدام التسويق.. حمضيات طرطوس هموم وشجون.. وحاجة للدعم قرار الخزانة الأميركية.. خطوة تراكمية نحو تعافي سوريا دمشق تستعد للحدث الأهم.. المحافظ يتفقد آخر الاستعدادات في مدينة المعارض عودة اقتصاد الإبداع والهوية.. حرفيو حلب في معرض دمشق الدولي هذا العام الطفل الوحيد.. بين حب الأهل وقلقهم المستمر معرض دمشق الدولي.. جزء من الذاكرة الاجتماعية والاقتصادية لجنة التحقيق في أحداث السويداء تواصل عملها الميداني وتؤكد على الحياد والشفافية التحالف السوري الأميركي..  زيارة الوفد الأميركي إلى دمشق خطوة محورية لدعم تعافي سوريا تشكيل المجلس الأعلى للتربية.. محطة مفصلية في مسيرة التعليم الهدوء في دمشق رفاهية مفقودة.. الضوضاء تتفوق.. فمن يحاسب المتسببين؟ السعودية تدين الانتهاكات الإسرائيلية وتؤكد دعمها للاستقرار في سوريا طارق الخضر لـ"الثورة": معرض دمشق الدولي يفتح آفاقاً جديدة من الاستثمارات وزارة الطاقة تطلق الاجتماع التشاوري الأول ضمن مشروع الكهرباء الطارئ في سوريا (SEEP) تحضيرات التربية لجناح التعليم المهني في معرض دمشق الدولي مشاركات متنوعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بمعرض دمشق الدولي ثمانون خيلاً أصيلاً في عروض افتتاح المعرض.. ومنتجات للمرأة الريفية الشح لا يزال على حاله..حملة لإزالة التعديات على شبكة المياه في ضاحية الشام "القدس الخيرية" توزع 100 وجبة لذوي الاحتياجات الخاصة في سبينة بين الحكومة ومحطات قاطرجي.. أموال المودعين هل تعود لأصحابها؟ "عمران" بجناح مميز في معرض دمشق الدولي