انتشرت في الآونة الأخيرة الكثير من مظاهر الغش في بعض المواد الغذائية ما يؤثر على الصحة ناهيك عن غياب النظافة في بعض مطاعم دمشق على اختلاف تصنيفاتها، ما يثير تساؤلات.. هل من وجود رقابة صحية حقيقية على أرض الواقع وهل الجولات التفتيشية التي تقوم بها عناصر الرقابة الصحية كافية لضبط الأسواق من الغش والتدليس.
عن دور مديرية الرقابة الصحية في مراقبة الأسواق تحدث للثورة الدكتور شادي خلوف مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق حيث قال: تقوم مديرية بمراقبة جميع أسواق من خلال الجولات اليومية على الفعاليات الاقتصادية التي تتبع للمرسوم /1457/لعام 1945 حيث يكون الوجود في الأسواق بشكل يومي من خلال توزيع المراقبين الصحيين على المناطق في المدينة، مشيراً إلى وجود مخابر لإجراء التحاليل الكيميائية والجرثومية لدى مديرية الشؤون الصحية بإشراف طبيب وكادر فني يقوم خلال الدوريات بسحب العينات من الأسواق وإحضارها إلى المخبر لتحليلها والتأكد من سلامتها ومطابقتها للمواصفات الصحية.
ونوه أن المديرية بحاجة لرفدها بعناصر جديدة من المراقبين الصحيين حتى تتمكن من المراقبة بشكل أفضل وأوسع.
وحول غياب النظافة عن بعض المطاعم وخصوصاً الشعبية منها قال إن هذا الموضوع نسبي يختلف بالزمان والمكان، وعند وجود ضبط لأي مخالفة صحية يتم توجيه ضبط بذلك حسب نوع المخالفة لاتخاذ الإجراءات اللازمة علماً أن المديرية تتلقى الشكاوى عبر مديرية الشكاوى والتظلم في المحافظة أو من خلال الاتصالات الهاتفية.
وردّاً على سؤال عن ازدياد حالات غش اللحوم والأسماك وكيفية معالجتها صرّح بأن الجهات التموينية هي المعنية بموضوع المراقبة والمخالفة ولا علاقة للشؤون الصحية بمراقبتها ورغم ذلك فإن المديرية تقوم بمنع فرم اللحوم المسبق وبكميات كبيرة لأن ذلك غير آمن من الناحية الصحية من جهة ولعدم معرفة نوع اللحوم المفرومة من جهة أخرى.
وعن العقوبات التي تتخذها المديرية بحق المخالفين قال أنها تتنوع حسب نوع المخالفة ودرجتها فهناك عقوبات مالية تتخذ بحق المخالفين وأخرى تستوجب إغلاق المنشأة المخالفة.
وذكر أن عدد الضبوط المسجلة منذ بداية العام ولغاية تاريخه 7263 ضبطاً وعدد الإنذارات الموجّهة لاستكمال النواقص الإنشائية الصحية 365 إنذاراً، أما عدد الإغلاقات فقد وصل إلى 602 إغلاق لمطاعم ومحال تجارية مخالفة للشروط الصحية.
دمشق – وعد ديب:
التاريخ: الاثنين 16-12-2019
الرقم: 17147