ثورة أون لاين – شعبان أحمد:
… ومازال البعض يفتقد في ممارساته ومعيشته وسلوكاته أدنى حس بالمسؤولية تجاه نفسه أولاً ووطنه ثانياً …
نعم … هناك ممن يعيش خارج" الظرف الطارئ "
يستغل ويفسد … يسرق ويهتك … يهدر ويخالف !!
ولو بدأنا من المواطن البسيط "العادي " الذي يمارس حياته وكأن سورية في ظرفها الطبيعي لا يعني أنها تتعرض لأعتى هيمنة كونية شهدها التاريخ يكون سبباً " دون أن يدري " في المساهمة في إطالة أمد الأزمة …!!
وهنا يطرح سائل ما … وما عسى هذا المواطن البسيط أن يفعل ليبرهن على حسه بالمسؤولية ؟!
الجواب هنا بسيط :
الموظف يقوم بعمله بأمانة وشرف … والفلاح الذي هجر أرضه في الرخاء يعود إليها ويسقيها من عرقه … والمربي الذي نسي كيفية تربية المواشي يعاود تنشيط ذاكرته …وربة المنزل التي اعتمدت على الاستهلاك المفرط ترجع إلى "زمن المونة " … والتدبير …
أما التجار … "بعضهم " حتى لا نقع في مطب التعميم فيجزم البعض أن بعض هؤلاء " يصلون " من أجل إطالة أمد الأزمة ليتسنّى لهم استكمال نفخ بطونهم وجيوبهم …و خاصة نحن في زمن انعدام المسؤولية والحساب من قبل الجهات الرقابية والتموينية والتي دخلت في سبات شتوي مستديم …عسى أن حرارة الصيف توقظهم مع ضمائرهم …!!
سورية جريحة… نعم …تنزف …نعم … لكنها تنزف دماً أحمر ليس من أجلها فقط … بل من أجل الأمة العربية جمعاء … وخلاصها الأكيد سيعيد الربيع إلى معناه الذي حاول حكام الخليج بأموالهم ونفطهم مع أعداء الإسلام والعروبة في تركيا وإسرائيل إلى قتل أزهاره وخضاره واستبداله بلون الدم ورائحة التآمر …ولكن … هل يستطيعون… ؟ !! بعد عامين ونيف والتآمر ممزوج بالخيانة على أشدّه …
فرغم مليارات الدولارات الخليجية الممنوحة لإرهابيي الكون و تسهيل دخولهم إلى سورية من حكومة اردوغان مع تأمين غطاء سياسي ومالي… وقف السوريون من فوق جراحهم وصرخوا بأعلى صوتهم :
هذه سورية أيها الأغبياء …. نحن سوريون أيها الخونة… التاريخ بدأ من هنا….و الحضارة عممناها على العالم