الملحق الثقافي:حسن عماد:
دعوني أنام كطير مهاجر..
كطفل صغير..
كآخر لحن رواه الوتر
…..
دعوني ألون حلمي افتراضاً
بلون البنفسج..
وأسمع نبضي
لكل الورود
فيفنى العوسج..
دعوني أفك غلال الخيال
دعوني ألون وجه القمر
……
أليس المدى من لهاث الحنين
تقول الحكاية:
أن الخيال يخاف حدود الحقيقة
يحترق كما يحترق الانتظار
بجوف الدقيقة
……
أليس لي حق
في اقتراض بعض الأمل
كي لا أتوه كما تاه حلمي
بدرب الغزل..
كما هجرتني أغنيات الأحبة
كما صفعتني مفردات البلل
…..
شتائي حار
ليس مجازاً
لكن صراخ البرودة فيّ
يشعل حولي حقول الحنين
ليصحو الآنين..
كأي صباح بوجه حزين
…..
أفكر.. هل أستطيع انتظار المطر
لأطفئ فيّ حر شتائي
لأطلق ندائي
اشتقت ليوم
تلسعني فيه مفردات السهر
…….
دعوني أراقص حلماً أتاني
انتظرت حضوره من أول الليل
كان يخبئ نفسه في مفرداتي
وما أن أمطرت
حتى تكشف لليل حلم
فرحت ألملم شتات الخيال
…….
الحلم حلمي
فلا من أسئلة
ولست خبيراً بفن الكلام
فقد أسكتتني التجربة
لكني مازلت أؤمن
أن الرحيق سيبقى
يداعب ذاكرتي بالمفردات
لأصحو من الحلم
حلماً جديداً
لم تقتلعه رياح الحياة.
التاريخ: الثلاثاء17-12-2019
رقم العدد : 978