لا تتوقف خطوات أميركا العدوانية ضد سورية عند تخوم تأسيس التنظيمات المتطرفة وتسهيل مرورها، ولا عند حدود نشر الفوضى الهدامة، ولا محاولات رسم خرائط جديدة للأراضي السورية في الجزيرة والشمال ومحاولة تقسيمها على أسس عرقية من خلال دعم الحركات الانفصالية، بل تمارس كل أشكال العدوان ضد السوريين.
فهي تقتل المدنيين الأبرياء وتهجرهم باسم محاربة الإرهاب، وهي تدمر مدنهم وقراهم بذريعة محاربة داعش ومطاردة متزعميها مع أنها من أسست تنظيمهم المتطرف وتدعمه سراً وعلناً، وهي التي تخترع مسرحيات الكيماوي وتوعز لمنظمة الخوذ البيضاء الإرهابية لتنفيذها لاتهام الدولة السورية بالقيام بها تمهيداً للعدوان العسكري المباشر عليها.
وهي التي تسرق النفط بحجة حمايته من الإرهابيين، وهي التي ارتكبت ولا تزال ترتكب الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان عبر مرتزقتها في الجزيرة والشمال السوريين وعبر قصف طائرات تحالفها المباشر، وهي التي قتلت الآلاف من أبناء الرقة ودمرت المدينة فوق رؤوس أصحابها.
أميركا تطبل وتزمر لانتهاكات سورية مزعومة لا وجود لها إلا في مخيلتها وتدعو المنظمات الحقوقية الدولية لإدانتها أو إجراء تحقيق دولي بها، وهي التي ارتكبت الجرائم الموصوفة والجرائم ضد الإنسانية بحق السوريين وهناك آلاف الوثائق والأدلة والصور التي تنطق بتفاصيلها.
تنتهك أميركا حقوق الإنسان في سورية وغيرها من بقاع العالم ودوله التي لا تروق لها سياساتها، وتدوس على قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وبعد كل هذا تستعد إدارتها العدوانية لإقرار المزيد من العقوبات على سورية مثل قانون ما يسمى (قيصر) بححج وذرائع واهية.
أحمد حمادة
التاريخ: الأربعاء 18 – 12-2019
رقم العدد : 17149