طال الحديث وطال الانتظار.. وكل ما في الصورة وخلفياتها وألوانها.. يؤكد ضرورة تحرير إدلب وغرب حلب وشمال اللاذقية بالكامل.
طبعاً هي قضية تحرير أرض الوطن وكل بقاعه من شماله إلى جنوبه.. الإقرار بأولوية بقعة لا يعني أن البقعة الأخرى على مهلها.. بل هي الضرورات المرتبطة بالواقع والزمن المعاش.
المنطقة التي حددتها تحت عنوان إدلب تتوسط سورية وتشكل نقطة الربط والانتقال بين شمالها وجنوبها.. وأيضاً بين غربها وشرقها.. ومن علامات الفهم السوري لضرورة تحرير هذه البقعة.. حركة الجيش السوري في السنوات الأخيرة من الحرب.. فمنذ اختطاف الإرهاب لمحافظة إدلب.. تتجه النيات السورية لاستعادة السيطرة عليها.. وقد تم بالفعل تحرير أجزاء منها.. لكن لم يقدر لهذا التحرير أن يكتمل بعد.
وإنه لما يثير الكثير من الريبة والشك.. أنه كلما تقدمت القوات السورية في المنطقة، تواجهت بالإضافة إلى قوات الإرهاب المدعومة دائماً ومن أكثر من مصدر.. بمشاريع للحل سياسياً ما تلبث أن يثبت عجزها عن الحل!! وكل ما تقدمه هو: إبطاء حركة الجيش وداعميه باتجاه التحرير.. ومن ثم.. تتواصل اعتداءات الإرهابيين على كل المناطق السورية المجاورة..
كما أن القوى الداعمة للعدوان الإرهابي تستنفر كل قواها اللوجستية وبشكل خاص منها الإعلامية.. لتظهر رفضها حتى لتبدو كأن شيئاً لسعها كلما وصلها خبر النية السورية للعودة للتحرير العسكري.
اليوم وبالإضافة لاستنفار الخوذ القذرة بلونها القبيح.. ومعها شاهد الزور الكذاب المدعو بالكذب.. رامي عبد الرحمن.. عادوا إلى نغمة (البراميل المتفجرة)..!! هكذا وكأن الجيش السوري لا يعرف من القتال سوى الكيماوي والبراميل المتفجرة..!!!
قول ذلك ومحاولة تعميمه، هو غاية بحد ذاته.. فلا يعترف للجيش السوري بمقدرة.. ولننتبه إلى ما يقوله الإعلام الغربي وتابعيه في الإعلام الملحق.. فليس من ذكر لجهود الجيش السوري.. إطلاقاً.. وكأنهم هم الذين طردوا داعش من البادية السورية ابتداء من القريتين وتدمر وصولاً إلى الميادين ودير الزور.. والرقة.. لولا إسراع القوات الأميركية لتنفيذ جريمتها النكراء في تدمير المدينة وما يحيط بها..
كل من يرفض الاتجاه السوري لتحرير إدلب ويعمل لإعاقته.. بأي شكل كان.. هو راغب في استمرار الوضع على حاله.. إلى أن يتفرغ لما يشل الحالة السورية في المنطقة المحددة..
لذلك.. إدلب أولاً وسريعاً..
أسعد عبود
As.abboud@gmail.com
التاريخ: الأربعاء 18 – 12-2019
رقم العدد : 17149