يا نصيب. . ! !

بداية نقول: كثرت الشكاوى هذه الأيام حول قيام باعة بطاقات يانصيب معرض دمشق الدولي بابتزاز المواطنين وبيعهم تلك البطاقات بمقدار يصل إلى ضعف سعرها الحقيقي من دون وجود رادع لهم باعتبارها باتت سلعة في السوق السوداء، مع علمنا أن سعر بطاقة إصدار رأس السنة الحالي 2000 ليرة سورية فيما يقوم الباعة ببيعها بسعر يتراوح بين 3 و4 آلاف ليرة، مستغلين آمال الناس بتحقيق الربح ومحاولة تحسين أوضاعهم المعيشية.
طبعاً يبرر باعة اليانصيب ارتفاع أسعار البطاقات لديهم بأنه خلال الأيام القادمة سيرتفع سعرها أكثر مما هو عليه الآن لأنهم يشترونها بسعر أكبر، كون المؤسسة العامة للبريد رفعت سعرها، هكذا يقول الباعة الجوالون الذين يعتبرون موسم رأس السنة فرصة جيدة لتحقيق ربح ممتاز من بيع بطاقات (الحظ) كما يسمونها، ولزيادة أرباحهم يشترون بطاقات من حلب وطرطوس على سبيل المثال لا الحصر ليضخوها بالسوق الدمشقية التي تمتصها مهما تكن كميتها كبيرة.
إذاً مع اقتراب نهاية العام وطرح بطاقات يانصيب رأس السنة يبدأ بائعو هذه البطاقات برفع سعرها بشكل لا يتخيله عقل، مع علمنا أن المؤسسة المختصة حددت مبيع البطاقة كما قلنا بـ 2000 ليرة سورية، ولكن أغلب الباعة يبيعونها بأسعار مضاعفة عن السعر الرسمي المحدد للوكلاء المرخصين أصولاً وموزعيها النظاميين، ومن المتوقع أن تزداد تسعيرتها كلما اقترب موعد السحب، مع العلم أنه لا يجوز لأي مرخص أن يبيع بطاقة اليانصيب بسعر زائد مهما كان السبب.
إذاً هناك استغلال من باعة اليانصيب الذين يؤكدون أنهم يشترون البطاقات بمبلغ أكبر من سعر المبيع، لذا يضطرون إلى بيعها بسعر يحقق لهم الربح المادي، وخاصة أن عدد البطاقات قليل، ولا بد لهم أن يبيعوها بسعر يتناسب مع تعبهم على حد قولهم، ونحن هنا نتساءل: مع غياب وجود المعتمدين المفترض أن يكونوا موزعين في أغلب المناطق بدمشق على سبيل المثال لا الحصر، الأمر الذي يدفعنا للقول: من المسؤول عن متابعة هؤلاء الباعة؟
هل هي مؤسسة البريد؟ أم المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية؟ أم التجارة الداخلية وحماية المستهلك؟ نحن هنا نريد جهة معنية بمتابعة الباعة المنتشرين في جميع الشوارع، وحسب رؤيتنا هناك اتهام واضح وصريح لمؤسسة البريد ومعها المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية اللتان تقومان ببيع البطاقات للمعتمدين الذين يقومون ببيعها لـ « الشقيعة « مقابل أرباح من دون عناء، هؤلاء « الشقيعة « الذين يستغلون إقبال الناس على شراء البطاقات وفق أهواء عديمي الضمير والوجدان لعل وعسى أن الحظ حليفهم وحليفنا كي نقبر الفقر.
asmaeel001@yahoo.com

اسماعيل جرادات
التاريخ: الاثنين 23-12-2019
الرقم: 17152

آخر الأخبار
جميع الشركات أكملت تجهيز مواقعها.. معرض دمشق سيكون نموذجاً وطنياً مميزاً.. وترتيبات مبهرة بحفل الافت... الرئيس الشرع يستقبل وفداً من الكونغرس الأميركي لبحث ملفات الأمن ورفع العقوبات رسالة معرض دمشق الدولي بدورته الجديدة.. الانفتاح والشراكة مع العالم دمشق ترحب وتعتبر رفع العقوبات الأميركية تحولاً نوعياً يمهّد لمسار تعاون جديد تعزيز التعاون في مجال الطوارئ والكوارث بين سوريا والعراق معرض دمشق الدولي.. بوابات اقتصادية وآمال مشروعة لانفتاح أكبر "الرقابة المالية":  فساد "ممنهج" بتريليونات الليرات استهدف معيشة السوريين مباشرة جمعية "موصياد" التركية: فتح آفاق للتعاون مع سوريا وإطلاق منتدى اقتصادي دولي معرض دمشق الدولي.. منصة متكاملة لتبادل الخبرات والمعارف وعقد الاتفاقات تطوير العلاقات الاقتصادية بين "غرف التجارة السورية" و"التجارة والصناعة العربية الألمانية" محطة وطنية بامتياز.. في مرحلة استثنائية رسمياً ... الخزانة الأميركية تُعلن رفع العقوبات المفروضة على سوريا اجتماع جدة: إسرائيل تتحمل مسؤولية جرائم الإبادة في غزة معاون وزير الصحة يتفقد أقسام مستشفى درعا الوطني سعر الصرف يتراجع والذهب يحلق الحملات الشعبية في سوريا.. مبادرات محلية تنهض بالبنى التحتية وتؤسس لثقافة التكافل عودة نظام سويفت تدريجياً.. خبير اقتصادي  لـ"الثورة": استعادة الروابط المالية وتشجيع الاستثمار نقطة تحول كبرى.. سوريا خارج قوائم العقوبات المالية والتجارية لمكتب "OFAC" الأميركي المبادرات الشعبية بريف إدلب... تركيب أغطية الصرف الصحي في معصران نموذجاً العمارة المستدامة في قلب مشاريع الإعمار.. الهندسة السورية تتجه نحو الأخضر