مفهوم التقويم الأدبي

الملحق الثقافي-منال محمد يوسف:

 إن الأدب هو لغة من لغات الجمال القويمة، وهو ذاك الشيء الترميزي الذي يحمل الكثير من المعاني الفاضلة، إذا أردنا التحدث عن منهج جماله التقويمي وعن فحوى كلّ فكرة أدبية وترميز معناها التنويري، معناها الجوهري الذي يتطلب محاكاة المنهج الأدبي وتقويم تميزه وبالتالي تقويم منهجه الجاد الواقعي ربّما. وهنا نقصد بالطبع البحث عن مفهوم التقويم الأدبي. تقويم الشيء الذي يراد أن يُصاغ صياغته أدبياً، وإبراز الكثير من علائمه، ذاك الشيء المميز الذي يترك أثراً فاعلاً ومنفعلاً في أي حركة، وبالتالي نرى عظيم فعله الجمالي يظهر في المشهد الثقافي، ويحاول صياغة مشهدية ثقافية تستطيع أن تفرض ذاتها كحركة ثقافية، وبالتالي تستطيع أن تبلور ذلك الوميض القزحي من أفكارها، أفكارها الزاهرة المستوحاة ربّما من روحانية التجدد الفكري والثقافي. ذاك التجدد الثقافي الذي يسير إلينا ونسيرُ إليه عندما نستقرئ ماهية «التقويم الأدبي» وبالتالي نستطيع أن نعرف ماهية بنوده والمبادئ التي تخصّه، أي أن يكون هناك شيء من المبادئ الأصلية والقويمة التي تعمل على تقويم كلّ نشاز يظهر ويطرأ على هذه المعزوفة الأدبية أو تلك، وعلى توجيه الشيء الأدبي نحو العمق أي الجوهر، وبالتالي تجميل ما يُمكن له أن يُجمّل في طبيعة الحال الأدبي، وفي إنشاء لحن تقويمه أي تصحيح ما أُفسد بالفعل.
قد يبدو الأدب كالبحر الزاجر، غني حدّ الذروة الجمالية العظمى، وحدّ ذاك السؤال الذي يجعلنا نسألُ: كيف نحافظُ على جمالية هذا البحر؟ وكيف تتم بلورة الشيء الذي يُراد أن يُتخذ منه منهجاً قويماً؟ وكيف يصيغ تقويماً يضيء مدارات الأدب بمختلف جوانبها وفنونها الجميلة. كلّ هذا يجعلنا نسألُ عن فنون الأدب قاطبة.
كيف يتم تصحيح ذلك المنهج أو ذاك الذي سيصبحُ بالتأكيد منهجاً أدبياً لاحقاً؟ وبالتالي كيف ننقي ما علق به من شوائبٍ غير نقية؟ وهذا بطبيعة الحال يفرض علينا السؤال التالي: كيف نصحح ذاك المسار الأدبي ونصل إلى نهره العذب النقي الأصلي؟ وبالتالي كيف نصنع له نهجاً قويماً ونستدرك بعض الأمور ونرفد أنهر الأدب بماء عذب الإبداع، يكون جزيل العطايا الإبداعية قويم المُستدرك الأدبي، تُقرأ خصائله بعين الأدب، ويُقرأ وعده وماهية خاصيته، وبالتالي يزهرُ الجمال ولغاته بين سطوره، يزهرُ كمعزوفة تعزفُ لنا أدباً وتزرعُ أنغاماً وألحاناً بين روض الشعر ورياض الأدب وتلتحن من خلال بوصلة لحنه القويم.

التاريخ: الثلاثاء24-12-2019

رقم العدد : 979

آخر الأخبار
إنجاز دبلوماسي جديد لسوريا في مجلس الأمن  الرئيس الشرع  في قمة (COP30)  :  إرادة الشعوب قادرة على تجاوز كل التحديات مهما عظمت   "  الخارجية " لـ"الثورة".. مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة لرفع العقوبات  "روح الشام" دعم المشاريع الصغيرة وربطها بالأعمال الخيرية الشرع يشارك في فعاليات مؤتمر قمة المناخ (COP30) مصدر مسؤول في "الخارجية": لا صحة لما نشرته "رويترز" عن القواعد الأميركية في سوريا الرئيس الشرع يلتقي غوتيريش على هامش أعمال مؤتمر قمة المناخ (COP30) مبادرة "لعيونك يا حلب" تعيد تجهيز المقاعد المدرسية  الرئيس الشرع يجتمع مع وزير الخارجية الإيطالي على هامش(COP30)  العدالة البيئية كجزء من العدالة الوطنية.. رسالة الرئيس الشرع في COP30 صيانة شوارع السوق التجاري في مدينة درعا مضر الأسعد: "إسرائيل" تطمع في الأراضي السورية وانتهاكاتها ضغط سياسي ظاهرة التشرد في حلب تحت المجهر قفزة غير مسبوقة.. اتفاقيات بالجملة لـ"الطاقة" باستطاعة 5000 ميغاوات مجلس مدينة حلب و"المالية" يقرران تحديد ضريبة عادلة لمولدات "الأمبيرات" الرئيس البرازيلي يستقبل الشرع في قاعة انعقاد قمة المناخ “COP30 من البرازيل.. الشرع يقود سوريا من "التغريبة" إلى "الشراكة الخضراء"  سوريا على أعتاب نموذج تنموي جديد.. ما علاقة الإنسان والبنيان؟ الرئيس الشرع إلى البرازيل: زيارة تاريخية تفتح آفاق الدبلوماسية السورية الجديدة دعوة لصلاة الاستسقاء يوم الجمعة 14 الجاري