انتصارات الجيش تتسارع

 

 

 

 

من الربيعة يوم استئناف الجيش العربي السوري معاركه ضد الإرهابيين في إدلب، إلى جرجناز والقرى المحيطة، حتى السيطرة النارية على معرة النعمان، وقلاع الورق التي يتحصن فيها أولئك التكفيريون تحترق ويتطاير رمادها، وتتكسر أحصنة العصي التي يمتطونها، في الوقت الذي ترتفع فيه رايات العيون الخضر. طبول الحرب تقرع في كل مكان، والانتصارات تتسارع وتطوي معها أيام وجود مرتزقة أردوغان وغيره على الأراضي السورية، وهو ما يجعل المناطق التي تكوروا فيها، وجعلوها منطلقاً لجرائمهم واعتداءاتهم معزولة مقطعة الأوصال، تنتظر نهايتها في القريب العاجل، وتشهد على فرار وهروب واختفاء أعداد كبيرة منهم، وهو ما يمهد لخلو تلك الأراضي من رجس إرهابهم ودنسهم.
وحدات جيشنا الباسل تواصل عملياتها العسكرية وسط انهيار واضح في صفوف قطعان الإرهاب، نتيجة تدمير مقراتهم، وخسائرهم الكبيرة في العدة والعتاد والأرواح، لكون جيشنا البطل مصرٌّ على استكمال تنظيف إدلب وريفها من درن الإرهاب وداعميه، علماً بأن نتائج المعارك التي ستتكلل بالنصر، يمكن أن تكون أكثر سرعة بالحسم، لولا الحرص على حياة المدنيين الذين يتخذهم الإرهابيون دروعاً بشرية، بهدف التلطي والاحتماء بهم. عطر الانتصارات يفوح اليوم في كل مكان كما سبقه من الأيام، وكما كان للإرهابيين تجربة فاشلة في غوطة دمشق، والجنوب والوسط والشمال السوري، حيث تجرع أولئك مرارة الهزيمة، ستكون تجربتهم أيضاً في إدلب مشابهة، وسوف تكون جميع المناطق التي يمرّ الجيش ويحاربهم فيها عابقة ومعمدة بشذى عبيره، لأنه يتابع بكل عزة واقتدار مهمته الوطنية للنيل من المرتزقة والتكفيريين والقضاء عليهم.
منذ الأيام الأولى للحرب العدوانية التي شنها الغرب الاستعماري على سورية، ونتائجها معروفة، رغم ما قدمه رعاة الإرهاب لعصاباتهم من دعم مادي ومعنوي، ورغم العراقيل التي وضعوها في سكة تقدم الجيش، لظنهم أن الظروف ستكون لمصلحتهم، لكن دائماً كانت حساباتهم تخطئ، وينكفئون في كل مرة خاسرين على أعقابهم. ومنذ بداية تلك الحرب أكدت سورية أنه لا حل عسكرياً للأزمة التي افتعلها الغرب، ولهذا سارت بالحل السياسي جنباً إلى جنب، وشجعت على المبادرات الدولية وتعاونت معها، مع إصرارها على محاربة الإرهاب الذي يعوق الحل الدبلوماسي المنشود، في الوقت الذي استمر أعداؤها بانتهاج سياسات تصعيدية واستفزازية.
حسين صقر

التاريخ: الخميس 26 – 12-2019
رقم العدد : 17155

 

آخر الأخبار
معركة الماء في حلب.. بين الأعطال والمشاريع الجديدة تأهيل طريق مدينة المعارض استعداداً للدورة ٦٢ لمعرض دمشق الدولي التوجه إلى التمكين… "أبشري حوران".. رؤية استثمارية تنموية لإعادة بناء المحافظة السيطرة على حريق شاحنة في  حسياء  الصناعية تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية الكيماوي… حين صارت الثقافة ذاكرة الدم  واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد بيدرسون يؤكد ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الشيباني يبحث مع الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين تعزيز التعاون صحيفة عكاظ :"الإدارة الذاتية" فشلت كنموذج للحكم و تشكل تهديداً لوحدة واستقرار سوريا قرى جوبة برغال بالقرداحة تعاني من أزمة مياه حادة "نقل وتوزيع الكهرباء" تبحث في درعا مشروع "الكهرباء الطارئ" في سوريا في ذكرى مجزرة الكيماوي .. المحامي أحمد عبد الرحمن : المحاسبة ضرورية لتحقيق العدالة