أحلام خائبة!

ثورة أون لاين – أحمد حمادة:
أحد أهم الأهداف الإستراتيجية الاستعمارية التي يسعى لتحقيقها رئيس النظام التركي أردوغان هذه الأيام، إضافة إلى سرقة النفط والثروات والأرض، هو ترحيل المواطنين السوريين من الجزيرة وإحلال التنظيمات الإرهابية الموالية له تحت ستار إنساني وشعارات إنسانية براقة عنوانها إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
فمن يريد إعادة اللاجئين إلى بلدهم يسهل لهم العودة إلى قراهم ومدنهم التي خرجوا منها بفعل الإرهاب، وليس بما يخطط له من تغيير ديموغرافي يخدم أجنداته، في منطقة محددة هي الجزيرة السورية.
المفارقة الساخرة هنا أن أردوغان بدأ باستغلال المنابر الدولية للترويج لأجنداته القائمة على الاحتلال كما حصل مؤخراً أمام المنتدى العالمي للاجئين في جنيف حين حاول استخدام قضية عودة اللاجئين السوريين ذريعة للترحيل الجماعي والقسري للمدنيين في شمال شرق سورية وإحلال آخرين مكانهم، والنفخ بما أسماه المنطقة الآمنة لتحقيق أحلامه الواهمة تلك.
والأكثر من مفارقة ساخرة أن رئيس النظام التركي طالب أيضاً بشرعنة سرقته الموارد النفطية السورية كي يستخدمها لتمويل خططه القائمة على الاحتلال والعدوان وانتهاك القانون الدولي.
عناوين أردوغان الإنسانية البراقة كمحاربة الإرهاب ومساعدة اللاجئين وحماية حقوق الإنسان لم تعد تنطلي على أحد، لأنه أول من ينتهك هذه الحقوق ويسرق النفط ويدعم داعش المتطرف، لكن السؤال الهام هنا هو: أين هي الأمم المتحدة والمفوضية العليا للاجئين من هذه الخطط المخالفة للقانون الدولي؟
بالتأكيد ستبقى هذه المنظمات نائمة مادامت قراراتها بيد أميركا، لكن أردوغان ومن خلفه لم يدركوا بعد أن مخططاتهم ستذهب أدراج الرياح لأن إرادة الحق هي الأقوى، ولأن السوريين سيبذلون الغالي والنفيس للدفاع عن سيادة أرضهم ووحدتها، ومهما بلغت التضحيات سيحققون إرادتهم.

 

 

آخر الأخبار
مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار