ما بين السطور.. التطور النوعي!

ليس بالضرورة أن تكون البدايات مؤشراً على ماهية العمل الرياضي وسيرورته, فقد تكون البداية قوية ومبشرة ثم يخبو كل شيء بعد المرور بمرحلة الفتور, وقد يكون العكس أيضاً, فتنطلق رياضتنا بشكل متعثر ثم تستعيد توازنها وتتابع مشوارها بثقة واتزان, بيد أنها لا تلامس أدنى درجات الطموح ,في كلتا الحالتين, لأنها مازالت رهينة الرؤى القاصرة التي تبقيها دائرة في فلك انجاز المسابقات المحلية وبعض المشاركات الخارجية الخجولة, وتُخرجها من سباق التحدي الأكبر مع الوقت من جهة ومع التطور والارتقاء من جهة ثانية.
تبرز أهمية النهوض النوعي في الرياضة أكثر من جوانب الحياة الأخرى, لجملة من الأسباب أبرزها التطور المتسارع الذي يشهده هذا العالم مستفيداً من الشغف والجماهيرية والتحول نحو زج الرياضة في حسابات السوق والمال والأعمال, باستخدام أحدث ماتوصلت إليه ثورة المعلومات والتقنيات الرقمية, إذ لم تعد الألعاب الرياضية مجرد نشاط جسماني ولعبة أرقام, وإنما ساحة للتنافس على الألقاب والبطولات وحصد الميداليات البراقة داخل الملاعب والصالات , وأشياء أخرى كثيرة ومتنوعة خارجها.
ليس هناك متسع لرياضة أكبر أهدافها وأعظم غاياتها انجاز المسابقات أو البحث عن بطولة المشاركة فيها مجانية, أو السعي الحثيث لمعسكرات خارجية لا تكلف كثيراً من المال,فمازالت المشاركات والبطولات والدورات العالمية والدولية والقارية والإقليمية المعيار والميزان والغاية القصوى والهدف الاستراتيجي, فإذا كانت رياضتنا جادة في اللحاق بالركب وتسجيل اسمها على الخارطة الكبيرة فعليها التوجه إلى النوعية والماهية والعمل على تطويرهما واعتبارهما رافعة لطموحاتها وتطلعاتها الأخرى, مع بداية دورة عاشرة وعام جديد.

مازن أبو شملة
التاريخ: الثلاثاء 7-1-2020
الرقم: 17162

 

 

آخر الأخبار
توزيع ألبسة شتوية على مهجري السويداء في جمرين وغصم بدرعا   زيارة مفاجئة واعتذار وزير الصحة..  هل يعيدان رسم مستقبل القطاع؟   5 آلاف سلة غذائية وزّعها "الهلال  الأحمر" في القنيطرة آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب"