الملحق الثقافي:رجاء شعبان:
طالما أنَّ قلبي يضجُّ بِمَوته
ولا أحد يراه
فلا مشكلة!
«نَفَس المرء خطاه إلى أجله»
تذوَّق طعوم القهر والموت
إلى أن..
تموت بِجدّ.. تموت!
ويطويك الفناء
فَتذهب الكلماتُ إلى مستقرّها
في السدى
وتتبدّد النبضاتُ شذراتٌ
في الفضاء
ولا شفاه تبقى ولا سؤال!
ولا وجودٌ ولا اعتراف بِقَدَر
تهمد الشمس بِظلّها الظليل
ويُدْفَن القمرُ بِتراب الأرض
تموت الأساطير وتذوي الكواكب
في ظلامٍ مسجور
والبحر يجفّ
ولا يبقى فيه إلا حصاة
تروي حكاية كذب الدهور
..
تقلّبْ على جنبيك
وإنْ لم تمتْ يا صديقي
وصحوتَ من كوابيسكَ
فاعطِ الحياة ذاك النبض
وتعفّف عن النظر
أكملْ..
ولا تتّكلّ إلا على العطاء
ستعبر الصحاري
فَكُنْ بِمروركَ قطرةَ ماء
وعندما تصل البحور
اسجدْ لسجودها الأبديّ في الموج
قُلْ للموت:
يا صديقي الجميل لأليف
كم أحبّ صحبتكَ التي
تذكّرني بِقرب انحلال التعب
امشِ في الصحراء
وخاصم الآلهة
واستأنس بِصحبة الموت
وادعُ الواحد الأحد
التاريخ: الثلاثاء7-1-2020
رقم العدد : 981