نزق السكر…!

يثير – سكر – منافذ البيع الحكومية نزقاً حاداً لدى من لا يحصلون عليه، فهو يباع بـ 300 ليرة للكيلو في حين أن سعره بالسوق 500 ليرة ويقود هذا النزق إلى اتهامات، وحديث عن إخفاء لبيع في الخفاء أو إيثار العاملين في الصالات لأنفسهم.
ولعل المحصلة النهائية لهذا اللغط هي ضد ما نتوق إليه من سمعة حسنة ووجه مشرق لتلك المنافذ الحكومية بصفتها صِمَام أمان يحمي ذوي الدخل المحدود من غلواء الجشع على حسابهم، اتسم بها الباعة في زمن الحرب.
والسؤال ما الحل…؟ ويزداد حدة مع اشتداد الضغط على الليرة وارتفاع مؤشر التضخم المالي، واتساع الهوة بين مانستورد وما نستهلك أو ما ننتج ونستهلك.
ففي مثال السكر، ألغت الحرب الإرهابية زراعة الشوندر السكري (وصل إنتاجنا في بعض السنوات إلى ١،٧٠٠ مليون طن قبل الحرب)، وعطلت معامل السكر الخمسة، وبتنا أسرى استيراد كامل احتياجاتنا، وهي متنامية تقترب من المليون طن…! ويقوم التجار بالاستيراد بعد حصولهم على الدولار من مصرف سورية المركزي بالسعر الرسمي (438) ليرة سورية تقريباً، بشرط أن يبيعوا ١٥% من مستورداتهم للسورية للتجارة، وهنا عقدة النجار في قصة النزق فهذه الحصة الضئيلة من المستوردات (١٥%) كيف يمكن أن نرضي بها شريحة الدخل المحدود الكبيرة وهي قطعاً أكثر من تلك النسبة بكثير.
إن النجاح الأكبر للرقابة التموينية – ذات العدد الضئيل والقدرات المحدودة – إن تركز جهدها على تلك المنافذ الحكومية بنزاهة وشفافية كإجراء يقوي الإدارة الجيدة لتلك المنافذ، ومساءلة الجهات التي امتنعت حتى الآن عن تنفيذ قرارات مجلس الوزراء التي نصت على افتتاح منافذ بيع حكومية في الوزارات والقطاع العام وصولاً إلى البيع بالبطاقة العائلية أو الذكية، لا سيما وأن الأمر لن يقتصر، مع الارتفاع المستمر للأسعار في الأسواق الخاصة، على – السكر – وحده، ستلحق به حتماً عدة مواد أساسية أخرى مثل الزيت النباتي والرز والسمنة…الخ. لعل مثل هذه الإجراءات تحقق عدالة مطلقة يتوق إليها السوريون، أما الربح الإضافي المنسي، على هذا الصعيد فهو حشد رأي عام يؤيد السعي إلى نهج جذري يوفر حلاً راسخاً للوضع المعيشي عبر النهوض بالإنتاج الزراعي والصناعي، مرة ثانية وتفعيل دور الهيئة السورية لشؤون الأسرة.

ميشيل الخياط
التاريخ: الخميس 9-1-2020
الرقم: 17164

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة