المحاكم الشرعية ستودع الازدحام قريباً…أتمتة الدور على مراحل..

ثورة أون لاين – نهى علي:

أطلقت وزارة العدل المرحلة الأولى في أتمتة العمل وتنظيم الدور إلكترونياً في المحاكم، بعد أن شكّل التزاحم سمة ملاصقة لصورة المحاكم الشرعية التي تعدّ من أكثر المحاكم ضغطاً واستقبالاً للمراجعين ولاسيما في دمشق، بعد أن استقبلت دعاوى أغلب المحافظات الأخرى خلال الأزمة وغاب تنظيم الدور في الزحام وعشوائية العمل، فالدخول إلى أية محكمة كان يتطلب استعداداً للانتظار الطويل الذي يمكن أن ينتهي بالخيبة والعودة في اليوم اللاحق لتكرار السيناريو ذاته.
و وفقاً لمصادر الوزارة ..انطلق العمل اليوم لتبسيط الإجراءات على ثلاثة محاور، الأول هو جهاز الدور الإلكتروني الذي افتتح تزامناً مع المؤتمر القضائي لينظم الدور بما يتعلق بالمعاملات الإدارية للقاضي الشرعي الأول، كمنح وثيقة وصاية شرعية أو إذن سفر للقاصر وبيع وإيجار عقار القاصر ووكالة قضائية عن غائب وحصر الإرث الشرعي وتثبيت الزواج والطلاق الإداري ومعاملات الزواج العادية، ليصبح الحدّ الأقصى للمعاملة ساعة واحدة، موضحة أن عدد المعاملات اليومية في القضاء الشرعي في دمشق وسطياً 1000 معاملة، فيما يتجاوز عدد المراجعين 2500، كما يعمل الجهاز على تنظيم طبيعة كل معاملة ومكان إتمامها في العدلية ويتمّ الفرز على أساسها، أما بعض الدعاوى الإقرارية المتطلبة سرعة في الفصل كتثبيت الزواج والطلاق، فقد نظمها الدور الإلكتروني بحيث تأخذ صفة العجلة وتعالج فورياً.
المحور الثاني ..هو أتمتة عمل المحاكم الشرعية، فتسجيل الدعاوى أصبح إلكترونياً، وتفرز الدعوى وفق الدور دون تدخل شخصي من أحد، كما أصبح من الممكن معرفة تفاصيل الدعوى وبأية مرحلة أصبحت وفقاً للاسم أو رقم الأساس.
أما ما يتعلق بالدعاوى القديمة فقد بيّن مرشحة أنه سيكون ضمن مرحلة ثانية لاحقاً، فهو عمل سيرهق المحاكم حالياً، كاشفاً عن فصل ثلثي القضايا في المحاكم الشرعية ليتبقى 3000 دعوى من أصل 12 ألفاً، ويعود السبب لمضاعفة عدد المحاكم والقضاة من 9 لـ18 محكمة وقاضٍ، كما أصبح القضاة يتوازعون المهام الإدارية إضافة إلى مهامهم، ومن المخطط الانتقال إلى أتمتة جميع المحاكم بعد البداية بالقضاء الشرعي.
وترافق أيضاً المؤتمر القضائي السابع بافتتاح وزير العدل لقاعة الإصلاح الأسري ضمن المحكمة الشرعية، و تضمّ محكمين شرعيين يعقدون عدة جلسات بين الزوج والزوجة لحل النزاع، حيث تسهم هذه القاعة بحل النزاعات وتخفيف العبء على الزوجين بحضورها في المحكمة بدل التوجه لمراكز التحكيم المختصة، كما تضم شاشة خاصة تعرض أفلاماً توعوية للحديث عن آثار الطلاق السلبية على العائلة والمجتمع، وأكد مرشحة أن 80% من الحالات تحضر الجلسات رغم أنها اختيارية وليست إلزامية، فيما تم إصلاح 37% من الحالات بين الزوجين خلال 2018 بالاعتماد على مراكز الإصلاح.
يُذكر أن وزارة العدل تتجه لتعميم تجربة الأتمتة بعد تجربة سابقة في عدلية درعا لمختلف المحاكم، وتجربة تطبق حالياً في عدلية ريف دمشق للدعاوى المدنية، والآن البداية في دمشق بالمحاكم الشرعية، لتتجه حالياً نحو حلب والسويداء للأتمتة بشكل كامل.

 

 

 

آخر الأخبار
بعد الرد الإيراني.. حديث إسرائيلي عن دمار كبير في "تل أبيب" تسعيرة القمح تصدم الفلاحين في حلب .. موسم جاف وخسائر لا تعوض  ArabNews : إدانات عربية وتركية للهجمات الإسرائيلية على إيران إيران تبدأ ردها الانتقامي بمئات الصواريخ على "تل أبيب" مرسوم بتشكيل اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب ترامب: إسرائيل استخدمت عتاداً أميركياً وحاولت إنقاذ إيران من الإذلال  من يرد المارد الإسرائيـلي إلى فانوسه الدموي ؟  خبراء وباحثون: الضربات الإسرائيلية على إيران تنذر بتداعيات خطيرة  الكردي لـ"الثورة": الهجوم الإسرائيلي على إيران استكمال لمخطط تغيير وجه المنطقة بعد الهجمات الإسرائيلية.. المفاوضات الأميركية - الإيرانية إلى أين؟ الغريب من أنقرة: حلب تتجه نحو الرقمنة ومطار دولي جديد قيد الدراسة إسرائيل تغلق سفاراتها حول العالم.. وتحذيرات للسفن من المرور في البحر الأحمر و"هرمز"  في أول إحاطة أممية لها.. كينتانا: كشف مصير المفقودين ضرورة وطنية وإنسانية لبناء سوريا جهاز طبقي محوري لمستشفى جاسم الوطني حملات توعوية حول انتشار الأمراض المعدية في ريف درعا تلوث في "نطنز" بعد استهدافها.. وهذه أخطر المنشآت النووية الإيرانية بعد الهجمات الإسرائيلية..ترامب يمنح إيران فرصة ثانية للتوصل إلى اتفاق خامنئي: إسرائيل "ستواجه عواقب" هجومها على إيران مع تصاعد الحروب والتوترات في العالم... السباق نحو الإنفاق على الأسلحة النووية يتزايد العلم الأحمر فوق مسجد جمكران... رسالة إيرانية بلون الثأر