كان الحلم أكبر من الواقع بكثير، وكان الواقع أقل مما ينبغي، وانتهت القصة على عتبة الدور الثاني من بطولة آسيا، فتبخرت الآمال في بلوغ أولمبياد طوكيو.
بدا واضحاً من خلال مباريات الدور الأول، من ناحيتي الأداء والنتائج، على حد سواء، أن منتخبنا غير معد على النحو المأمول، فظهرت ثغرات في الخط الخلفي مع بطء واضح في الانتقال من الحالة الدفاعية إلى الهجومية، وهذه الملاحظات الفنية لم تلحظها المباريات الودية التي خاضها منتخبنا وأبرزها مشاركته في دورة الصين الدولية التي أحرز لقبها، كما أن عناصر الفريق من جهة الأسماء والأفراد تعتبر أكثر من جيدة، لكن المردود الجماعي للفريق لم يكن بالمستوى الذي يؤهله لمقارعة كبار القارة الصفراء ومنافستهم ومزاحمتهم على واحدة من البطاقات الثلاث المؤهلة للأولمبياد.
هل كان بالإمكان أفضل مما كان؟ وهل أضاع منتخبنا الأولمبي فرصة ذهبية؟ أم أن كرتنا عموماً مازالت في طور الأمنيات ولم تصل مرحلة النضوج الكامل والقدرة على التأهل للنهائيات؟ أم أن واقع الحال لرياضتنا عموماً ولكرتنا خصوصاً أرخى ظلاله على الأولمبي وحال دون الابتعاد أكثر في بطولة آسيا للمنتخبات دون 23 عاماً؟! ولا ننسى أن كرتنا مرت بمرحلة انتقالية بين اتحاد مستقيل وآخر تم انتخابه مؤخراً، وما يفرز ذلك من عدم استقرار وقلق وضعف اهتمام ودعم؟!
لا يمكن إلقاء اللائمة على أحد أو شيء بعينه؟! فالجميع ومن دون استثناء بذلوا أقصى جهودهم وأدوا أدوارهم المنوطة بهم، كلاعبين ومدربين وإداريين ولجنة منتخبات واتحاد لعبة؟! كما لا يمكن تحميل الحظ وسوء الطالع أي مسؤولية، بل على العكس فإنهما وقفا إلى جانب منتخبنا في التأهل للدور ربع النهائي!! إذاً أين الخلل؟!
مازن أبو شملة
التاريخ: الاثنين 20-1-2020
الرقم: 17172