سلتنا التي نفضت الغبار عنها وانطلقت بقوة بعد فترة طويلة من السبات والمراوحة لأسباب عدة لسنا في معرض ذكرها الآن، تحاول جاهدة إثبات هويتها الخاصة بها في دورة دبي الدولية السنوية بنسختها الـ31 من خلال المنتخب الوطني الذي يلعب باسم الاتحاد، وفريق الوثبة، حيث تنطلق البطولة يوم غد وتستمر حتى الأول من شباط على ملعب نادي الأهلي بالتعاون والتنسيق مع الاتحادين العربي والإماراتي.
تكمن أهمية هذه البطولة بوجود أندية لها باع طويل وتاريخ عريق في عالم السلة على صعيد الأندية العربية والآسيوية، ونخص بالذكر نادي الرياضي اللبناني حامل اللقب في النسخة السابقة ووصيف بطل آسيا، وتشكل هذه المشاركة للاتحاد (المنتخب)والوثبة فرصة ثمينة للاحتكاك الخارجي، واكتساب المزيد من الخبرة والفائدة على كافة الصعد الفنية والتدريبية وحتى التحكيمية والإدارية والطبية، وفي الحقيقة سلتنا تحتاج لمثل هذه الاستحقاقات الخارجية التي تقدم لها الدعم النفسي وجرعات من الثقة بالنفس، وخاصة بعد فترة من الاكتفاء بالاحتكاك والخبرة المحلية، وهي مناسبة لتقدم سلتنا ما بجعبتها، ومن المتوقع أن تنافس ولا تكتفي بالمشاركة فقط.
اللجنة المنظمة للبطولة حريصة على ألا يتجاوز عدد الأندية المشاركة عشرة أندية من أجل ضمان نجاحها تنظيمياً وهذا أمر يحسب لها، وقد أسفرت القرعة عن مجموعتين الأولى قوية ونارية كما أطلق عليها، وتضم الرياضي اللبناني حامل اللقب والاتحاد السكندري وسلا المغربي والوثبة السوري والجامعة الأميركية دبي وهوبس الرياضي بيروت، وبينما المجموعة الثانية تضم كلا من بيروت فيرست كلوب وصيف النسخة السابقة ومايتي الفلبيني والاتحاد السوري ومنتخب الإمارات.
العديد من الأندية قامت بتجنيس اللاعبين الجاهزين والاستعانة بلاعبين أجانب، لتزيد من فرص فوزها وبسط سيطرتها على مجريات البطولة، فهم يملكون المهارات الفنية والطول الضروري جداً للتميز والتألق في كرة السلة، ولاشك أنه يحدونا الأمل بأن تقدم سلتنا أفضل ما لديها وأن يكون النجاح حليفها في هذه الاختبار الصعب.
لينا عيسى
التاريخ: الأربعاء 22 – 1 – 2020
رقم العدد : 17174