هي عزتنا..

في مختلف المحافظات السورية أطلقوها ودعوا إليها بسيطة كانت أم غير ذلك، رغم كل التحديات والضغوطات التي تعصف بالبلد منذ سنوات الحرب وتواجه بعزيمة وصبر وقوة وإرادة تؤكد حب الوطن والانتماء إليه حتى مع كل المعاناة التي باتت في ازدياد وتشكل حملاً وعبئاً ثقيلاً على المواطن لتأمين متطلبات عيشه اليومي.
إذ بدت لافتة جداً تلك المبادرات التي سجلت تحت شعار حملة ليرتنا عزتنا التي انتقلت من محافظة إلى أخرى ولتشمل مناطق عدة شعاراتها عروضاً متنوعة متفاوتة المستوى والنتائج، لكن الهدف واحد وهو دعم الليرة السورية حيث البيع فقط بعملة الليرة المعدنية الواحدة لتأمين بعض مستلزمات المواطن والتأكيد على التعامل بالليرة السورية وثباتها تجاه التغيرات الاقتصادية ما أمكن.
كما أن المشهد اليومي لتتبع تلك المبادرات ضمن إطار تنفيذ الحملة يوضح التفاعل والتنافس الملفت بين العديد من المحال التجارية وأصحاب الفعاليات الاقتصادية وحتى البائعين البسطاء في أسواق شعبية ومناطق ريفية ممن قدموا عروضاً متنوعة لاقت الإقبال من المواطنين الذين يفتخرون ويعتزون بقيمة الليرة السورية مهما وصل إليه الدولار من ارتفاع أسعار صرف، وما عكسته الظروف من معاناة اقتصادية خانقة واستغلال تجار الأزمات والمحتكرين لزيادة هذه المعاناة والأعباء.
فكثيرون من أصحاب المحال التجارية والصناعية والمهن المختلفة والصيدليات والمطاعم والأفران والعيادات الطبية وأعمال البيع والشراء ومراكز تدريبية وحرفيين ووسائل نقل واتصالات، ومحامين كثر اعتذروا عن الدفاع عن متهمين بقضايا المضاربة والتجارة بالدولار، وغير ذلك كثير انضموا للمبادرات وأطلقوا عروضهم تحت شعار البيع بليرة سورية واحدة.
ذلك كله في رسالة تؤكد الشراكة في خدمة الوطن والإصرار على الصمود والصبر لمواجهة أقسى وأصعب الظروف الاقتصادية والحصار الاقتصادي المفروض. بالمقابل ورغم كل تلك المبادرات التي لاقت القبول والإقبال من كثير من المواطنين لا يزال هناك واقع مرير لمشهد الأسواق والتجار حيث ارتفاع الأسعار والتباين فيها، وعدم ضبط الفوضى والعشوائية التي يمارسها كثيرون من الباعة وتجار السوق ليحصدوا مزيداً من الأرباح على حساب المواطن الذي يبقى لا حول له ولا قوة في مواجهة كهذه هو بالنهاية الخاسر الوحيد فيها.

مريم ابراهيم
التاريخ: الخميس23-1-2020
الرقم: 17175

آخر الأخبار
من شمالها إلى جنوبها.. "فداء لحماة" بارقة أمل لريف أنهكته سنوات الحرب والدمار حملة "فداء لحماة"... أكبر مبادرة إنسانية وتنموية منذ سنوات حلب بين الذاكرة والتبرعات.. جدل حول تسمية الشوارع حزمة مشاريع خدمية في عدد من المدن والبلدات بريف دمشق تنظيم ١٥ ضبطاً بعدد من المنشآت السياحية في اللاذقية بدء ري الأراضي للموسم الشتوي من مشروع القطاع الخامس بدير الزور تجهيز 22 حاضنة أطفال في مستشفى الهويدي بدير الزور مشاركون في "سيريا هايتك": فرص استثمارية واعدة بالسوق السورية الرقمية  الزراعة العضوية.. نظام زراعي إنتاجي آمن بيئياً   أجهزة قياس جودة الزيت تدخل أسواق ريف دمشق أربع آبار لمياه الشرب تلبية لاحتياجات سكان بصرى الشام ومعربة  بعد 15عاماً.. سوق الإنتاج بحلب أعاد افتتاح أبوابه بأكبر مهرجان للتسوق  "المركزي" يكشف عن إجراءات جديدة لإدارة السيولة ودعم القطاع المصرفي ضبط أربع سيارات محملة بمواد متفجرة وعضوية في بصرى الشام العودة إلى "سويفت".. اختبار حقيقي لجاهزية البنية المصرفية التسعير والسوق.. هل حان وقت إعادة ضبط الآلية؟ وحدة كردية أم انحسار استراتيجي؟.. سحب أوراق "قسد" وإعادة رسم التوازنات في دمشق  "أمازون": هجمات سيبرانية إيرانية تمهد لعمليات عسكرية مباشرة نقص حادّ بخدمات البنية التحتية في "بابا عمرو" بحمص  "نقل اللاذقية".. جودة بالخدمات وسرعة في إنجاز المعاملات