اكتشف علماء الآثار أن الحرارة التي أطلقها ثوران بركان فيزوف المدمر عام 79 ميلادي، كانت شديدة لدرجة أنها حولت دماغ إحدى الضحايا إلى زجاج.
ورصد فريق البحث البقايا التي بدت وكأنها بقع من مادة سوداء لامعة، في جمجمة يُعتقد أنها تعود لرجل يبلغ من العمر 25 عاماً، حيث اكتُشفت كتلة إسفنجية صلبة داخل عظام صدر الرجل، ما يشير إلى أن حرارة الجسم تسببت في زيادة الدهون وتبخر الأنسجة الرخوة، والتي أعقبها انخفاض سريع في درجة الحرارة التي أثرت على الدماغ.
وعُثر على البقايا لأول مرة خلال الستينيات في هيركولانيوم، ولكنها لم تخضع للفحص إلا بعد سنوات. وقال قائد الدراسة: «تعد بقايا الدماغ القديمة المحفوظة جيداً اكتشافاً نادراً للغاية، ولكن هذا هو أول اكتشاف على الإطلاق لبقايا دماغ بشري قديمة (تحول المادة إلى شكل غير متبلور شبيه بالزجاج) عند درجة حرارة بلغت زهاء 950 درجة فهرنهايت، التي ينتجها ثوران بركاني». معتقداً أن الضحية ربما كان حارساً مؤقتاً للمبنى، الذي استُخدم لعبادة إمبراطور سابق.
التاريخ: الجمعة 24-1-2020
الرقم: 17176