تشد الأنظار اليوم في المرحلة الـ (21) من الدوري الإيطالي لكرة القدم إلى ملعبي (سان باولو) في نابولي الساعة 9,45 مساء و(الأولمبيكو) في روما الساعة 7,00 مساء، عندما يلتقي في الأولى جوفنتوس مع مستضيفه نابولي، وفي الثانية يلتقي لاتسيو مع روما في دربي العاصمة.
فبعد أن كان من أبرز منافسي جوفنتوس على اللقب الذي احتكره الأخير في المواسم الثمانية الماضية، يدخل نابولي اليوم إلى مباراته وفريق السيدة العجوز على ملعبه (سان باولو) قابعاً في المركز الحادي عشر بعد سلسلة من النتائج المخيبة، ما أدى إلى إقالة كارلو أنشيلوتي من منصبه والاستعانة بلاعب وسط ميلان ومدربه السابق جينارو غاتوزو.ولم يتغير الكثير بالنسبة للنادي الجنوبي مع قدوم غاتوزو، إذ خسر 4 من مبارياته الـ 5 في الدوري ، لكن الحياة عادت إليه بعض الشيء بعدما جرّد لاتسيو من لقب بطل مسابقة الكأس بالفوز عليه 1/0.وعلى الرغم من أنه يلعب على أرضه، لا يبدو نابولي قادراً على الوقوف بوجه جوفنتوس ونجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي قاد فريق المدرب ماوريتسيو ساري إلى نصف نهائي مسابقة الكأس بالفوز على ضيفه روما 3/1، بتسجيله الهدف الأول.ورفع النجم البرتغالي الذي سجل حتى الآن في 15 من المسابقات الـ17 التي شارك فيها على صعيد الأندية باستثناء الدرع الخيرية في إنكلترا وكأس الاتحاد الأوروبي سابقاً (يوروبا ليغ حالياً)، رصيده إلى 19 هدفاً في 25 مباراة خاضها هذا الموسم على الصعيدين المحلي والقاري.
وأصبح ساري ثاني مدرب فقط منذ موسم 1929/1930 يفوز بـ14 من مبارياته الـ15 الأولى بين جماهير عملاق تورينو في جميع المسابقات بعد كارلو بارولا عام 1960.
وترتدي مباراة اليوم أهمية بالغة لجوفنتوس، ليست لأنها ضد أحد أبرز خصومه في العقد الأخير من الزمن، بل لأنه يريد المحافظة على فارق النقاط الأربع الذي يفصله عن غريمه الآخر إنتر ميلانو الثاني الذي يخوض بدوره اختباراً صعباً ضد كالياري السادس في إعادة لمواجهة الأسبوع الماضي في ثمن نهائي الكأس (4/1)، باحثاً عن العودة إلى سكة الانتصارات بعد تعادلين مخيبين ضد أتلانتا وليتشي بنتيجة واحدة 1/1.
ولا تنحصر المنافسة على اللقب بين إنتر وجوفنتوس، بل هناك أيضاً لاتسيو، الطامح إلى تتويجه الأول منذ 2000، لاسيما في ظل المستوى الرائع الذي يقدمه فريق المدرب سيموني إينزاغي الذي خرج فائزاً من المراحل الـ11 الأخيرة في إنجاز يحققه للمرة الأولى في تاريخه.وعلى الرغم من خيبة التنازل عن لقب الكأس ، يبدو لاتسيو بقيادة هدافه المتألق تشيرو إيموبيلي (23 هدفاً) مرشحاً فوق العادة لتحقيق فوزه الأول في مباراة محتسبة على أرض روما (بما أنهما يتشاركان الملعب ذاته) منذ أواخر نيسان 2017 (3/1)، لاسيما أن جاره يمر في فترة صعبة.
يذكر أن مباراة دربي العاصمة ستحمل الرقم (152) بين روما ولاتسيو في دوري الدرجة الأولى ، والتفوق لروما بـ (54) فوزاً مقابل (38) للاتسيو وحصل التعادل بينهما (59) مرة.
وفي الليغا الإسباني، يبدو ريال مدريد مرشحاً فوق العادة لتحقيق فوزه الثالث على التوالي عندما يحل ضيفاً على ريال فالادوليد الخامس عشر والذي لم يذق طعم الفوز في مبارياته الثماني الأخيرة (خمسة تعادلات وثلاث هزائم).ويدخل النادي الملكي المباراة منتشياً ببلوغه ثمن نهائي مسابقة الكأس بفوزه على مضيفه أونيونيستاس سلمنقة من الدرجة الثالثة 3/1. وأراح مدرب ريال مدريد الفرنسي زين الدين زيدان مجموعة من اللاعبين الأساسيين في مقدمتهم القائد سيرجيو راموس الذي يتعافى من إصابة في الكاحل، والألماني طوني كروس والكرواتي لوكا مودريتش والبرازيلي رودريغو، لكن جناحه الويلزي غاريث بايل العائد إلى الملاعب بعد غياب بسبب الإصابة والمرض، تعرض لإصابة جديدة في كاحله واضطر لترك مكانه لإبراهيم دياز في الدقيقة 53. ويملك أتلتيكو مدريد الثالث فرصة محو خيبة الخسارة أمام إيبار في المرحلة الماضية عندما يستضيف ليغانيس التاسع عشر قبل الأخير.
التاريخ: الأحد 26-1-2020
الرقم: 17177