في سني الحرب على سورية قُدمت عروض مسرحية مهمة على مسارح دمشق، وخلال عام 2019 قدمت مديرية المسارح والموسيقا أكثر من 100 عرض مسرحي, نصفها عروض مسرحية للكبار والصغار، والنصف الآخر لفرق الفنون الشعبية وأمسيات موسيقية وغنائية، والأهم من ذلك هو عودة بعض الفنانين الكبار إلى المسرح كأيمن زيدان وفايز قزق… وغسان مسعود الذي أخرج في الأمس القريب مسرحية (هوى غربي)، وتم عرضها على مسرح الحمراء بدمشق.
اليوم تعمل مديرية المسارح والموسيقا لعودة مهرجان دمشق المسرحي، وبالتأكيد في عصر التكنولوجيا والصورة،هذا يدعو للتفاؤل والغبطة،فهذا المهرجان أحد أعرق المهرجانات المسرحية العربية وربما أهمها،والمشاركة به انجاز مسرحي مهم.. لطالما تاريخه يشهد به المواطن العربي قبل السوري.
لاشك أن عودة المهرجان تتطلب منّا جميعا جهودا كبيرة، ومسؤوليات جساماً، فهو سينعش المسرح السوري،وسيفتح آفاقا رحبة لتبادل الأفكار والرؤى والاستراتيجيات التي تم العمل عليها خلال سني الحرب وقبلها،كذلك سيحتفي بالنصوص العربية ومبدعيها ليؤكد أن المسرح هو التعددية والتنوع والتجديد التي تشكل في المحصلة حالة مسرحية حقيقية ناضجة نطمح إليها جميعاً.
مهرجان دمشق المسرحي سيعود.. وسيعود معه مهرجان دمشق السينمائي الدولي بهمّة السوريين العاشقين للفن والإبداع والعطاء.. وستحتضن دمشق من جديد كل القادمين والمحبين لها..
فالسوريون مؤمنون بأن من صمد وانتصر وقدم.. قادر على أن يصلح الأحوال ويعيدها إلى أفضل مما كانت عليه سابقاً.
عمار النعمة
ammaralnameh@hotmail.com
التاريخ: الأربعاء 29 – 1 – 2020
رقم العدد : 17180