مسرحيات مكشوفة!..

 

 

على فوهة الإفلاس يحاول إرهابيو أردوغان المهزومون في الميدان النسج على ذات النول الكيماوي المهترئ، ويعيدون الكَرَّة حتى وإن كانت محكومة بالفشل، فخيوط الهجوم الكيميائي المفبرك الذي يحضرون له لاتهام الجيش العربي السوري ودفعه إلى وقف عملياته في إدلب وغرب مدينة حلب، خيوط مهلهلة، وكل ما سيتمخض عن هذا النسج سيكون حكماً مفضوحاً حتى قبل البدء بتنفيذه.
المحتل العثماني يتوهم وهو في موقع العاجز عن تحقيق أي إنجاز على الأرض، بأنه إن أوعز لتنظيماته الإرهابية بأن تكرر حماقاتها الكيماوية، سيتمكن من تحقيق ضالته، فالكثير من الأطماع التوسعية وعمليات النهب والسلب عبر الإرهاب والقتل والإجرام على جدول أعمال أردوغان، امتداداً من سورية إلى ليبيا، ولا ندري في المستقبل القريب أو البعيد إلى أي مكان قد تقوده نزعته الاستعمارية.
مسرحية الكيماوي المحضرة، تأتي في زمان ومكان معروف الغايات والمرامي سلفاً، لن تقدم جديداً، كما أنها لن تؤخر عمليات حماة الديار، فقرار الحسم وتطهير كل شبر من تراب الوطن قد اُتخذ، ولا رجعة عنه، وإن تكالب المعتدون، وتجاوزوا في طغيانهم وبغيهم.
سيناريو نجدة البيادق الإرهابية رأيناه مراراً وتكراراً وعلى كافة الجبهات السورية، فكم مرة أنقذ الأميركي إرهابييه الدواعش وأجلاهم بمروحياته العسكرية، وكم مرة تباكى ضامن الإرهابيين في آستنة وهرول لإنقاذهم، وكم مرة تدخل الإسرائيلي لصالح مأجوريه وعملائه على الأرض، وكم مرة عادوا جميعاً بخفي حنين ولكنهم لم يستخلصوا العبر بعد، بأن قافلة الإنجازات السورية دائماً وأبداً كانت تمضي دون أن تهزها أفخاخ المكتب البيضاوي، أو ألغام الباب العالي، أو حتى مليارات ودسائس الصهيوأعرابي.
بندقية الجندي العربي السوري كانت دوماً لحماية السوريين، ومواجهة الإرهابيين، والجيش العربي السوري لم يستخدم السلاح الكيماوي يوماً لأنه لا يمتلكه بالأصل، ولكن منظومة العدوان هي من تزود التنظيمات الإرهابية بالأسلحة الكيميائية، وتزودها بخبراء من دوائر استخباراتها للإشراف المباشر على استخدامها، و(الخوذ البيضاء) أكبر مثال على ضلوع منظومة العدوان بمثل تلك الجرائم، ولكن مجرمي الحرب ومؤسساتهم الأممية المسيسة اعتادوا -على ما يبدو- قلب الحقائق أو ربما التعامي عنها.
العد التنازلي لعملية تحرير إدلب قد بدأ، وها هي قرى وبلدات معصران والصوامع ومعر شورين والزعلانة والغدفة والدانا بريف إدلب الجنوبي تعود إلى حضن الوطن، فالحق يعلو ولا يعلى عليه وإن كثر المتآمرون وأوغلوا في حياكة مخططاتهم الشيطانية.
ريم صالح

التاريخ: الأربعاء 29 – 1 – 2020
رقم العدد : 17180

 

آخر الأخبار
"ما خفي أعظم" بين الناس والمؤسسات المالية والمصرفية !      السوريون يستذكرون الوزير الذي قال "لا" للأسد المخلوع   خطة الكهرباء الجديدة إصلاح أم عبء إضافي ؟   العثور على رفات بشرية قرب نوى في درعا  محافظ حلب ومدير الإدارة المحلية يتفقدان الخدمات في ريف حلب الجنوبي   "الاتصالات" تطلق الهوية الرقمية والإقليمية الجديدة لمعرض "سيريا هايتك"   إطلاق حملة مكافحة التسول بدمشق وريفها   لجنة مشتركة بين السياحة و مجموعة ريتاج لدراسة المشاريع الفندقية  غرفة صناعة دمشق توقع مذكرة تفاهم مع المجلس النرويجي للاجئين  تعرفة  الكهرباء .. كيف يوازن القطاع  بين الاستدامة والمواطن؟  وزير الخارجية الألماني: من واجبنا المساهمة في إعادة إعمار سوريا  سوريا تهنئ حكومة وشعب تركيا بمناسبة يوم الجمهورية   إنجاز 40 بالمئة من إنارة دمشق بـ1800 نقطة ضوئية في ملتقى العمل..  تدريب وفرص عمل  للنساء وذوي الإعاقة  صدام الحمود: زيارة الشرع إلى الرياض بداية مرحلة جديدة   وفد من "الداخلية" يشارك في مؤتمر التدريب الأمني العربي بالدوحة هدفها تحقيق الاستدامة.. الكهرباء تصدر تعرفة جديدة لمشتركيها  الشرع يبحث مع وفد ألماني تعزيز التعاون والمستجدات الإقليمية والدولية سوريا تغير لغتها نحو العالم.. الإنكليزية إلزامية والفرنسية والروسية اختيارية "إعمار سوريا": خبراتٌ عالمية تتجسد.. وتخصصٌ دقيقٌ يرسم طريق المستقبل