رغم أن أياماً قليلة قد مضت على تواجد مجلس إدارة اتحاد كرة القدم تحت قبة الفيحاء الكروية، إلا أن حجم الآمال التي بناها و يبنيها الشارع الرياضي على هذا الاتحاد كبير جداً لناحية ما يمكن إنجازه، ولذلك فإن عدة تساؤلات قد تردد صداها خلال الأيام الماضية، منها ما يتعلق بالمنتخبات الوطنية والمسابقات المحلية، والجزئيات المرتبطة بالرعاية والتسويق وبيع حقوق بث مسابقاتنا الكروية المحلية، ولا سيما الدوري السوري الممتاز. ومنها أيضاً ما يتعلق باستكمال تشكيل بعض اللجان ومتابعة شؤون لاعبينا المحترفين في أوروبا وأميركا اللاتينية من أصول سورية.
في الحقيقة فإن جميع ما تم طرحه من قبل أبناء الشارع الرياضي والتساؤلات التي فرضت نفسها، جميعها تبدو محقة ومنطقية ومن الطبيعي أن يطرحها كل شخص عاشق لكرتنا ومتابع لشؤونها وشجونها، ويأمل في الوقت ذاته بتحقيق إنجاز غير مسبوق لكرة القدم السورية، وينتظر أن يرى نتائج على أرض الواقع للعمل الذي يقوم به رئيس وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد، ولكن أيضاَ من الصعب إن لم يكن من المستحيل حل جميع المسائل التي تثير بعض التساؤلات بين ليلة و ضحاها، وعلى ذلك فإن اتحاد الكرة يعمل وفق استراتيجية معينة تحت عنوان متابعة ما هو أهم، قبل حل المسائل المتعلقة بما هو مهم.
المقصود بذلك أن موضوع إيجاد شركة راعية للاتحاد وبيع حقوق بث الدوري وكذلك متابعة شؤون المحترفين في أوروبا وجميع الحيثيات والمسائل العالقة بخصوص هذه الجزئيات، هي مواضيع مهمة جداً وتحتاج معالجة من اتحاد اللعبة، لكن الأهم حالياً بالنسبة للاتحاد هو العمل على حسم ملف المدرب القادم لمنتخبنا الكروي الأول، حيث يركز مجلس إدارة الاتحاد بشكل كبير على هذا الملف لتكون له الأولوية، وليتم بعد ذلك العمل على كافة الملفات الأخرى بهدوء ورويّة، لأنها جميعاً تحتاج معالجة، ولكنها ليست ملفات طارئة كما هو حال ملف تحديد المدرب القادم لمنتخبنا.
على ذلك فالمطلوب هو أن يتحلى الشارع الرياضي بشيء من الصبر قبل المطالبة بحل كل الملفات العالقة، ولا سيما أن عنوان البرنامج الانتخابي لرئيس اتحاد كرة القدم قد كان (الرؤية والرويّة في تحدي الصعاب).
وباختصار فإن ما نريد قوله هو أن ما يدور في مكاتب اتحاد اللعبة الشعبية الأولى، يوحي بوجود عمل على كافة الملفات التي يطرحها كثيرون، ولكن كما قلنا هناك المهم وهناك ما هو أهم، واتحاد الكرة يسعى للعمل على الأهم حالياً.
يامن الجاجة
التاريخ: الخميس 30 – 1 – 2020
رقم العدد : 17181