دعم لحياة أفضل

 

بإعطائه ٢٠ مليار ليرة للسورية للتجارة لاستيراد الأرز والسكر، يكون مجلس الوزراء، قد دعم وعمل على تصليب ، ليس الساعد القوي للحكومة في الأسواق وحسب بل النهج الصائب نحو بناء سوق حكومي مواز للاسواق الخاصة، يكون صِمَام أمان ضد الاحتكار وزيادة الأسعار زيادة فاحشة والغش .
هذا هو جوهر الإصرار وقد رأى النور في حزيران الماضي عندما قرر مجلس الوزراء أن تكون السورية للتجارة الذراع القوي والأساسي للحكومة في الأسواق السورية، وقد اثمر منحها حتى الآن ٢٥ مليار ليرة ٤ لتتوسع، وملياراً لتدخل في تسويق الزيت البلدي و ٢٠ لاستيراد السكر والأرز .
ولقد توج ذلك كله الآن بتكليف تلك المؤسسة توزيع عدة مواد غذائية أساسية، بالبطاقة الإلكترونية مع وجود وفرة من هذه المواد في الا-أسواق الخاصة، ولكن بأسعارأعلى.
إن البحث عن السعر الأرخص هو هاجس عالمي لدى شعوب الأرض جميعها، وبالمقارنة مع الآخرين، يحتل الأسلوب السوري المكانة الأفضل، ذلك أن السعر الأرخص هنا بالبطاقة مجز والوفر للأسرة جيد، والحديث طبعاً عن أسر تعيش على دخل محدود ، تسعى جاهدة إلى الاكتفاء من المواد الأساسية لتعيش حياة كريمة وتؤمن الاحتياجات الضرورية من الغذاء الصحي . (يجب ألا نتجاهل الدعم المالي الحكومي الكبير لأسعار مواد البطاقة وهي من الأنواع الممتازة).
ومن الطبيعي والبديهي أن يستاء المستفيدون من الغلاء الفاحش والأسعار المرتفعة وطفيليو السوق السوداء، وأن يسعوا إلى تشويه هذا النهج الصائب والإساءة إليه بكثير من الأكاذيب والافتراءات، ولكن ما هو مؤلم وصادم وغير طبيعي أن يتبنى فكرهم وأن يردد كلامهم من يفترض أن يدافعوا عن جوهر هذا النهج الجديد، بعدما دفع فقراء البلد آلاماً مبرحة من اقتصاد (السوء ) ومن الانجرار نحو استهلاك بلا ضفاف، أثقل كاهل الآباء بفواتير باهظة لابنائهم.
من المؤلم حقاً أن ينسى هؤلاء أن الساعد لايزال بحاجة الى تصليب فـ ١٢٥٠ منفذاً حكومياً نقطة في بحر ملايين الدكاكين والمحال والبسطات والعربات، وإن السعر الأقل سيوفر على الأسرة السورية مبالغ مهمة ( ٤٠٠٠ ليرة مبدئياً)، وهذا الرقم يعني الكثيرعندما يترجم إلى خبز وبطاطا وعدس، لكنه لاشيء في حياة -(مؤركل في مقهى) …..!
العتب على هؤلاء والسؤال: ماذا تريدون ….؟ تحسين الأداء …؟ إذاً استفسروا لماذا لم يتضاعف عدد المنافذ خلال ٣ أشهر حسب قرار مجلس الوزراء، ولماذا لم تفتتح في الوزارات والمؤسسات والشركات مثل تلك المنافذ، ولماذا لم تقم مؤسسة الصناعات الغذائية ببيع منتجاتها في صالات السورية للتجارة مخالفة بذلك تعليمات رئيس مجلس الوزراء، ولماذا لم ينزل زيت المؤسسة – البلدي – إلى الصالات وهو أرخص وأفضل ….!
إن ما يحتاج إليه ذوو الدخل المحدود، نجاح هذا النهج كي يصبح حالهم المعيشي أفضل، وهذا يتطلب الترويج للإجراء الجديد بصفته قارب نجاة ، لا ثقبه.

ميشيل خياط

التاريخ: الخميس 6 – 2 – 2020
رقم العدد : 17186

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة