حضور دون معنى ..

 

 

بالرغم من الأهمية الكبيرة والآمال التي علقت على ثقل أدوارها وما يمكن أن تحققه من أهداف تخدم وتطور العملية التربوية والتعليمية، لم تلحظ أي نتائج مهمة بالمستوى المطلوب لوظيفتي الإرشاد النفسي والاجتماعي في المدارس والتي أحدثت منذ سنوات عدة وأدخلت في مسابقات التربية تباعاً نظراً لأهمية هذا النوع من الإرشاد في حياة الطالب لجميع مراحل الدراسة.
فواقع كثير من المدارس يبين غياب أدوار وعمل المرشد النفسي والاجتماعي، وإن حضر هذا الدور فالحضور يبدو باهتاً وخجولاً للغاية لايؤدي المطلوب منه، إذ يحضر المرشد ويغيب الأداء والعمل في وقت تبدو الحاجة ماسة جداً لهكذا إرشاد في المدارس في واقع يشهد يومياً الكثير من المشاكل وتفاقم العديد من الظواهر التربوية والتعليمية والاجتماعية، وما تسببه من آثار سلبية على الطالب وانعكاس هذه الآثار على تحصيله الدراسي أيضاً.
بالمقابل التربية تصدر بين الحين والآخر تعميمات عدة لمديرياتها، مضامينها التأكيد على دور وأهمية موضوع الإرشاد بشقيه النفسي والاجتماعي، وإلزام المرشدين القيام بمهامهم وتفعيل أدوارهم قياساً بما يمكن أن يعكسه هذا التفعيل من اهتمام بجانب مهم في حياة الطالب ومساعدته لتجاوزماقد يتعرض له من مشاكل أو مواقف مختلفة سواء على صعيد الأسرة أم المدرسة، أم حتى مشكلات التعلم وغيرها من المشكلات المجتمعية.
ومع كل ما تعمل عليه التربية في مختلف الجوانب المتعلقة بالتربية والتعليم لاستمرار واستقرار عمل هذا القطاع المهم للغاية يبدو ضرورياً أيضاً أخذ جانب عمل المرشدين بعين الاعتبار، والمتابعة الميدانية لهذا العمل والارتقاء بوظيفة مهمة أحدثت لغايات طموحة تخدم عمل التربية، وتحقق مصلحة الطالب عموماً في حال كان لها الصدى والأثرالمرجو منها.
إضافة إلى عدم إغفال ما قد يعترض عملية الإرشاد من صعوبات ومشاكل تعيق عمل المرشدين في المدارس، ولحظ واقع عملهم وما يتطلبه من تأمين مستلزمات من شأنها أن تساعد المرشد في أداء عمله وتعطيه الدافع الأكبر لتفعيل الإرشاد وتحقيق أهداف هذه الوظيفة عملاً وفعلاً ونتائج أكثر قبولاً بدلاً من أن تسجل حضوراً دون معنى.

مريم إبراهيم

 

التاريخ: الخميس 6 – 2 – 2020
رقم العدد : 17186

 

آخر الأخبار
العلاقات السورية الروسية .. من الهمينة إلى الندية والشراكة  الصحة النفسية ركيزة الرفاه الإنساني  حملة "فسحة سلام" تختتم مرحلتها الأولى  بفيلم "إنفيكتوس"   قادمة من ميناء طرابلس..الباخرة "3 TuwIQ" تؤم  ميناء بانياس "الزراعة الذكية"  للتكيّف مع التغيرات المناخية والحفاظ على الثروات   "التربية والتعليم": مواءمة التعليم المهني مع متطلبات سوق العمل إجراءات خدمية لتحسين واقع الحياة في معرّة النعمان من قاعة التدريب إلى سوق العمل.. التكنولوجيا تصنع مستقبل الشباب البندورة حصدت الحصّة الأكبر من خسائر التنين في بانياس  دعم التعليم النوعي وتعزيز ثقافة الاهتمام بالطفولة سقطة "باشان" عرّت الهجري ونواياه.. عبد الله غسان: "المكون الدرزي" مكون وطني الأمم المتحدة تحذِّر من الترحيل القسري للاجئين السوريين الجمعة القادم.. انطلاق "تكسبو لاند" للتكنولوجيا والابتكار وزير العدل من بيروت: نحرز تقدماً في التوصل لاتفاقية التعاون القضائي مع لبنان "الطوارئ" تكثف جهودها لإزالة مخلفات الحرب والألغام أردوغان: اندماج "قسد" بأقرب وقت سيُسرّع خطوات التنمية في سوريا "قصة نجاح".. هكذا أصبح العالم ينظر إلى سوريا علي التيناوي: الألغام قيد يعرقل عودة الحياة الطبيعية للسوريين مدير حماية المستهلك: تدوين السعر مرتبط بالتحول نحو مراقبة السوق الرابطة السورية لحقوق اللاجئين: مخلفات الحرب تعيق التعافي