من نبض الحدث… كلما حرر السوريون مدينة..فتشت أميركا عن دفاترها المهترئة!

 

تفتش عن دفاترها القديمة المهترئة حين تخسر كل رهاناتها، تبحث في سطور خيباتها عن (كيماوي) كاذب وملفق، لتعيد الروح الخاوية إلى خشبة المسرح الكيميائي الذي افتضح أمره وانفض جمهوره عنه، كلما تحررت بقعة سورية من رجس الإرهاب، عاد إنتاج أدواتها الإرهابية وتدويرها، كلما اندحرت هذه الأخيرة على أيدي الجيش العربي السوري انقلبت معادلاتها وطاولات مشغليها مرةً واحدةً.
هو حال أميركا في سورية، وعلى امتداد منطقتنا والعالم، فحين تصل عربدة طائراتها في سماء المنطقة إلى طريق مسدود يهرع رئيسها دونالد ترامب وصهره (كوشنر) مروراً بأصحاب الرؤوس الحامية في البنتاغون والبيت الأبيض والسي آي إيه إلى تمرير الصفقات الباحثة عن السلام المزعوم المفقود.
وحين يفشل هؤلاء المتغطرسون المهزومون في قهر إرادة شعوب المنطقة، نراهم يجارون الكيان الصهيوني في سياسات الاستيطان والإرهاب وقضم الأراضي وضم القدس المحتلة وغور الأردن، كي يكسبوا ود اللوبي الصهيوني ورضا (إيباك) أكبر أذرعه الإرهابية، وكي يرد الصهاينة لهم الجميل في صناديق انتخاباتهم الخاوية القادمة على جناح السرعة.
ورغم كل فشلهم وفشل سياساتهم تلك مازالوا يلعبون الألاعيب نفسها وينشرون الأكاذيب ذاتها ويروجون لأخبار الدجل عينها، من كذبة محاربة الإرهاب إلى فزاعة داعش مروراً بحماية الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة عبر صفقة (قرنهم) التي لا تحمل في طياتها إلا الابتزاز والسمسرة والبيع والشراء والاستثمار في قضايا شعوب المنطقة وقضيتها المركزية فلسطين.
وفي المشهد السوري نجد تفاصيل كل ذلك العهر والإرهاب والغطرسة والتضليل، فنجد أن فصول إرهاب واشنطن لا تكتمل إلا بدعم الإرهاب وسرقة الثروات وتشجيع التنظيمات المتطرفة على ارتكاب المجازر بحق السوريين وقتل الأبرياء، وضرب بنية الاقتصاد السوري عبر طائراتهم المسيرة.
فمنذ يومين هاجمت طائرات إرهابييها المسيّرة محطة غاز الريان ومعمل غاز جنوب المنطقة الوسطى ومعمل غاز إيبلا ومصفاة حمص في تناغم مباشر مع سياسة العقوبات التي مهدوا لها عبر ما يسمى (قيصر)، واستعدت لتحريك الخوذ البيضاء الإرهابية من سباتها لتمثيل مسرحية كيماوية جديدة، من دون أن تدرك منظومة العدوان أن السوريين قرروا النصر ودحر الإرهاب وإعادة الأمن والحياة إلى شرايين وطنهم مهما بلغت التضحيات، وسيقلعون مشاريع الإرهاب من جذورها.
كتب أحمد حمادة

 

التاريخ: الخميس 6 – 2 – 2020
رقم العدد : 17186

 

آخر الأخبار
العلاقات السورية الروسية .. من الهمينة إلى الندية والشراكة  الصحة النفسية ركيزة الرفاه الإنساني  حملة "فسحة سلام" تختتم مرحلتها الأولى  بفيلم "إنفيكتوس"   قادمة من ميناء طرابلس..الباخرة "3 TuwIQ" تؤم  ميناء بانياس "الزراعة الذكية"  للتكيّف مع التغيرات المناخية والحفاظ على الثروات   "التربية والتعليم": مواءمة التعليم المهني مع متطلبات سوق العمل إجراءات خدمية لتحسين واقع الحياة في معرّة النعمان من قاعة التدريب إلى سوق العمل.. التكنولوجيا تصنع مستقبل الشباب البندورة حصدت الحصّة الأكبر من خسائر التنين في بانياس  دعم التعليم النوعي وتعزيز ثقافة الاهتمام بالطفولة سقطة "باشان" عرّت الهجري ونواياه.. عبد الله غسان: "المكون الدرزي" مكون وطني الأمم المتحدة تحذِّر من الترحيل القسري للاجئين السوريين الجمعة القادم.. انطلاق "تكسبو لاند" للتكنولوجيا والابتكار وزير العدل من بيروت: نحرز تقدماً في التوصل لاتفاقية التعاون القضائي مع لبنان "الطوارئ" تكثف جهودها لإزالة مخلفات الحرب والألغام أردوغان: اندماج "قسد" بأقرب وقت سيُسرّع خطوات التنمية في سوريا "قصة نجاح".. هكذا أصبح العالم ينظر إلى سوريا علي التيناوي: الألغام قيد يعرقل عودة الحياة الطبيعية للسوريين مدير حماية المستهلك: تدوين السعر مرتبط بالتحول نحو مراقبة السوق الرابطة السورية لحقوق اللاجئين: مخلفات الحرب تعيق التعافي