الأعمال النحتية التي عرضتها صالة عشتار للفن التشكيلي بدمشق بالتعاون مع وزارة الثقافة للفنان عفيف آغا تعيدنا إلى أيام الفينيقيين وروائعهم النحتية .
وضمن هذا الإطار أوضح الفنان آغا أن المعرض جاء حصيلة سلسلة من التجارب والأعمال التي لها علاقة بالذات وتغوص إلى العوالم الداخلية للإنسان وعلاقته بالطبيعة والعناصر الصامتة فيها ، كما لفت إلى أن هذه الأعمال تجسد انكسارات الإنسان وقيوده وتسعى إلى خلاص البشرية . كما أشار إلى أن مسقط رأسه في مدينة أوغاريت وعلاقتها بالفينيقيين الذين كان لهم باع طويل في فن النحت مشيرا إلى أن أعماله هي امتداد لهؤلاء الأجداد.
الفنان عصام درويش صاحب صالة عشتار أوضح أن تجربة النحات آغا متميزة من حيث حرفية الفنان وتقنيته الفائقة وعمله على التطوير الدائم في فنه حيث يخلص الحجر من حالة الواقعية إلى حالة التجريد مشيرا إلى التنوع الواضح في أعماله النحتية بين الرخام والحجر والخشب وسواها.
النحات زياد قات رأى أن المميز في أعمال آغا اختياره للمادة والحرية المرهفة بالتعبير ليبدع أعمالا نحتية مميزة لافتا إلى الهدوء والعمق والرسوخ في تلك الأعمال. كما لفتت الفنانة التشكيلية نور خوري إلى أن تجربة الفنان آغا تعبر عن همومنا وأوجاعنا خلال السنين الماضية مشيرة إلى الحرفية الواضحة بين الكتلة والفراغ في أعماله ، في حين أشار مدير الثقافة في دمشق وسيم مبيض إلى الدعم الذي تقدمه وزارة الثقافة لهؤلاء الفنانين التشكيليين وإلى تعاون الوزارة مع الصالات الخاصة بهدف دفع عجلة الفنون قدما.
سانا – الثورة:
التاريخ: الاثنين 10-2-2020
الرقم: 17189