أول الكلام..الشهرة والمجد

 

الملحق الثقافي: عقبة زيدان:

في ذلك الزمن، الذي كانت فيه الثقافة نبعاً ووسيلة لتطوير الحياة، ولإنقاذ العالم من وهنه ورتابته، كانت المعارك الثقافية لها قيمتها؛ لم تكن شخصية «في الغالب طبعاً»، وإنما كانت تدور حول الأدب والفن، حول قيمة الفنون في تطوير الإنسان. كان الكتّاب يختلفون وينصبون المتاريس في الساحات، ويتواجهون بأناقة واحترام، وينتصر من تكون وجهة نظره أقرب إلى الحقيقة.
اليوم، ومع اقتراب العالم من التفاهة المطلقة، ومع اختلاط المعايير، وربما فقدها، نشهد معارك تبدو في ظاهرها ثقافية، إلا أنها ليست سوى تصفيات حسابات، سببها الغيرة والحسد مرة، والحقد في مرات كثيرة. إلا أن الهم الثقافي يكون معدوماً تماماً.
والمؤسف أن الإعلام كذلك يشارك في هذه المهازل، ويدفعها إلى واجهة الأحداث الثقافية، وكأنها شيء يتميز بأهمية فريدة.
في نظرة متأنية على الأحداث الثقافية، وعلى الواقع الثقافي العربي، تبدو هذه المعارك التافهة عادية وغير مستهجنة. فالواقع المزري للثقافة لا يمكنه أن ينتج سوى الثرثرة والاتهام والتشويه والتقليل من قيمة الفن. ويشارك الكتّاب في هذا الهرج «الثقافي» وكأنهم يدافعون عن حصن الثقافة.
الفنون الآن جميعها في خطر، ويبدو أن من استولى عليها مجموعة من المراهقين ثقافياً، والمهووسين بعالم الشهرة وليس المجد. ولذلك فإن خلق معارك تافهة، لا يعبر إلا عن المستوى الثقافي الذي وصلنا إليه، والذي لا يمكن لأصحابه أن يعلنوا عن وجودهم إلا من خلال الصراخ والاتهام، وليس من خلال الإنتاج الفني الراقي.

Okbazeidan@yahoo.com

التاريخ: الثلاثاء11-10-2020

رقم العدد : 986

آخر الأخبار
سوريا تشارك في الاجتماع العربي السابع للحد من الكوارث بخطة وطنية دمشق تُعيد رسم خارطة النفوذ..  قراءة في زيارة الشرع إلى روسيا الاتحادية وزير الطوارىء: نحن أبناء المخيّمات..نسعى لإعمار وطنٍ يُبنى بالعدل أوضاع المعتقلين وذوي الضحايا .. محور جولة هيئة العدالة الانتقالية بحلب بعد تحقيق لصحيفة الثورة.. محافظ حلب يحظر المفرقعات تخفيض الأرغفة في الربطة إلى 10 مع بقائها على وزنها وسعرها محافظة حلب تبحث تسهيل إجراءات مجموعات الحج والعمرة  جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات