الاحتلال الإسرائيلي يستولي على اراض في بيت لحم ويضيق على أهالي الخليل..مكتب حقوق الانسان بالأمم المتحدة ينشر قائمته السوداء للشركات العاملة بالمستوطنات
أصدر مكتب حقوق الإنسان بالأمم المتحدة تقريرا عن شركات لها علاقات تجارية مع مستوطنات صهيونية غير شرعية في الضفة الغربية، وهي خطوة تأجلت طويلا ومن المرجح أن تثير غضب حكام الاحتلال وحليفتهم الرئيسة الولايات المتحدة.
وقال المكتب في بيان له إنه حدد 112 شركة لها علاقات بالمستوطنات الإسرائيلية، منها 94 شركة مقرها في الداخل الفلسطيني المحتل و18 في ست دول أخرى.
وقال مكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة : «بما أن المستوطنات بحالها الراهن تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي، لا يقدم هذا التقرير تصنيفا قانونيا للأنشطة المعنية أو للشركات التي تقوم بها».
وأشاد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بنشر المفوضية للتقرير وحث المجتمع الدولي على الضغط على تلك الشركات لقطع صلتها بالمستوطنات غير القانونية.
وذكر بيان نشره مكتب المالكي، أن «نشر هذه القائمة للشركات والجهات العاملة في المستوطنات انتصار للقانون الدولي».
وحث الوزير الدول الأعضاء بالأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان بالمنظمة الدولية على توجيه «تعليمات لهذه الشركات بأن تنهي عملها فورا مع منظومة الاستيطان».
الكيان الصهيوني ندد بالتقرير على لسان وزير خارجية العدو الصهيوني يسرائيل كاتس، الذي قال في بيان إن «إعلان مكتب حقوق الإنسان بالأمم المتحدة نشر «قائمة سوداء» بالشركات استسلام مخزٍ لضغوط من دول ومنظمات تهتم بإلحاق الأذى «بإسرائيل» حسب مزاعمه.
من جهة اخرى جدد عشرات المستوطنين الصهاينة امس اقتحام المسجد الأقصى تحت حراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال وتم الاقتحام من جهة باب المغاربة حيث نفذ الصهاينة جولات استفزازية في باحات المسجد وبحماية قوات الاحتلال .
وفي السياق افادت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال اقتحمت بلدات وقرى في الخليل ورام الله وجنين وقلقيلية وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت ستة شبان فلسطينيين منهم.
بالإضافة الى ذلك منعت قوات الاحتلال امس عقد مؤتمر ضد «صفقة القرن» داخل مخيم شعفاط في القدس المحتلة وأفاد شهود عيان ان مواجهات حدثت بين شبان وقوات الاحتلال عقب منعها عقد المؤتمر.
وتواصل قوات الاحتلال ممارساتها العدوانية بحق الفلسطينيين من خلال التضييق والاعتداء عليهم في مدنهم وقراهم وشن حملات اعتقال يومية بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها.
بموازاة ذلك أخطرت سلطات الاحتلال بهدم أربعة منازل واستولت على مركبة محملة بحديد البناء في منطقة التواني شرق بلدة يطا جنوب الخليل كما وثق منسق اللجان الشعبية والوطنية في الجنوب راتب الجبور ، بأن قوات الاحتلال داهمت المنطقة وأخطرت أربعة منازل مأهولة بالهدم تعود ملكيتها للفلسطينيين وأضاف انها استولت على مركبة شحن من نوع مرسيدس محملة بحديد البناء كانت متواجدة في منطقة التواني واقتادتها لمركز عصيون الاحتلالي.
وطالب الجبور المؤسسات الدولية والفلسطينية بحماية سكان شرق يطا من إجراءات الاحتلال التعسفية التي تهدف لإفراغ المنطقة من سكانها للاستيلاء عليها لصالح المستوطنات المحيطة والمقامة على اراضي الفلسطينيين في المنطقة.
على صعيد مواز واستكمالا لتنفيذ مخططاتها التوسعية الاستيطانية صعدت سلطات الاحتلال في الفترة الأخيرة من هجمتها الاستيطانية واستولت على المزيد من أراضي محافظة بيت لحم، لإقامة بؤر استيطانية او لتوسيع حدود المستوطنات القائمة، او لشق طرق وأنفاق لصالح المستوطنين حيث أفاد مدير الهيئة الفلسطينية لمقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية بأن قوات الاحتلال اخطرت بالاستيلاء على اراض زراعية في مناطق (عين الهوية، وواد الحمرة، والحسينات) من أراضي حوسان، و(قرنة أبو علي، وخلة الغزاوي) التابعتين لخربة القبو المهجرة، و(البص) في وادي فوكين وجميعها بمحاذاة مستوطنة «سور هداسا» لصالح إنشاء منطقة صناعية ووحدات استيطانية.
وفي سياق اخر أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن قوات الاحتلال اعتقلت يوم أمس شاب فلسطيني مريض من بلدة بيت فجار قضاء بيت لحم وذلك بعد مداهمة منزله بقوة مدججة من قوات الاحتلال.
ولفتت الهيئة أن قوات الاحتلال تعمدوا التنكيل بالشاب المعتقل والاعتداء عليه وضربه على بطنه وظهره بأيديهم وبساطيرهم العسكرية بالرغم من علمهم أن الأسير مريض بالكلى ووضعه الصحي صعب للغاية.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الخميس 13-2-2020
الرقم: 17192