ما بين السطور..بين خيارين !

بين العمل على إدارة شؤون كرتنا وفق مبدأ الجود بالموجود، وتسيير الأمور بشكل إسعافي أو العمل وفق أسس صحيحة وآلية مدروسة ومنهجية واضحة، يجد اتحاد كرة القدم نفسه مضطراَ لانتقاء أحد الخيارين المذكورين، بعد مرور أسابيع قليلة على وجود مجلس إدارة جديد لاتحاد اللعبة الشعبية الأولى في مكاتب قبة الفيحاء الكروية.
وفقاَ للخيار الأول فإن اتحاد الكرة سيعمل بالآلية التي كانت تعمل عليها مجالس إدارات سابقة لاتحاد كرة القدم، حيث كانت معظم هذه الإدارات تعمل بصورة عشوائية ودون أي تنظيم للعمل، وبغياب شبه كلي لأي خطوات ذات طابع احترافي على المستوى الإداري، بينما يبدو الأمر مختلفاً بصورة كلية وفقاَ للخيار الثاني، على اعتبار أن هذا الخيار سيعني أن اتحاد الكرة سيعمل على إعادة هيكلة البنية الإدارية للاتحاد وأقسامه ولجانه الرئيسية.
طبعاَ ودون أدنى شك فإن العمل على طريقة الجود بالموجود هي الأسهل بالنسبة لمجلس إدارة الاتحاد، إن ارتأى اعتمادها كأسلوب عمل، لكنها كطريقة ستبقي البنية الإدارية لهذه المؤسسة الرياضية في طور التخبط والعشوائية الذي تعيشه، وبالتالي ستستمر آلية العمل الفاشلة المتبعة منذ سنوات تحت قبة الفيحاء مستمرة تراوح بالمكان، بينما يبدو أن العمل وفق الخيار الثاني الذي ينادي بإعادة هيكلة اتحاد الكرة إدارياَ وفقاَ للأسس المعتمدة آسيوياَ، يبدو خياراَ صعبا وشاقا،َ لكنه سينقل العمل ضمن أروقة اتحاد اللعبة الشعبية الأولى إلى مستوى آخر، ليصبح اتحاداً منتجاً على المستوى الفني والمالي والإداري، وبالتالي يكون مجلس الإدارة الحالي لاتحاد الكرة قد أسس لمنهج عمل إداري ذا طابع منظم، وأنهى أيضاً مظاهر التخبط والعشوائية التي كانت سمة العمل ضمن أقسام الاتحاد العربي السوري لكرة القدم.
على ذلك ووفقاً لما سبق فإن قاطني قبة الفيحاء أمام خيارين أحدهما صعب، لكنه يضمن نقل الاتحاد إلى الاحترافية والتنظيم على الصعيد الإداري، والآخر سهل لكنه يبقى كرتنا تراوح في حيز التخبط والعشوائية عندما يتعلق الأمر بآليات العمل المعتمدة ضمن أروقة الاتحاد.
وبالتأكيد فإن معرفتنا بما يدور في مكاتب اتحاد الكرة تدفعنا للتفاؤل بما هو قادم، على اعتبار أن الاتحاد سيختار الطريق الذي من شأنه أن ينقل اتحاد الكرة إلى مستوى آخر على الصعيد الإداري.

يامن الجاجة
التاريخ: الخميس 13-2-2020
الرقم: 17192

آخر الأخبار
سوريا تشارك في الاجتماع العربي السابع للحد من الكوارث بخطة وطنية دمشق تُعيد رسم خارطة النفوذ..  قراءة في زيارة الشرع إلى روسيا الاتحادية وزير الطوارىء: نحن أبناء المخيّمات..نسعى لإعمار وطنٍ يُبنى بالعدل أوضاع المعتقلين وذوي الضحايا .. محور جولة هيئة العدالة الانتقالية بحلب بعد تحقيق لصحيفة الثورة.. محافظ حلب يحظر المفرقعات تخفيض الأرغفة في الربطة إلى 10 مع بقائها على وزنها وسعرها محافظة حلب تبحث تسهيل إجراءات مجموعات الحج والعمرة  جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات