فـقـــاعــــات

من حقنا أن نسأل .. أن نطالب .. أن نرسم علامة استفهام كبيرة جداً كبر الأرقام والأسعار التي يتفنن ليس فقط تجار الجملة والمفرق وإنما باعة المفرق أيضاً، بتزيين واجهات محالهم وبضائعهم ومنتجاتهم بها، والتي لا تمت لا لسعر الصرف الرسمي، ولا حتى للتكاليف الحقيقية للمنتج بصلة لا من قريب ولا حتى من بعيد، وإنما لهوامش «لا هامش» أرباحهم التي سجلت لدى البعض أسعاراً تقارب قيم المواد الأولية ومستلزمات العملية الإنتاجية «كهرباء + محروقات ..» وصولاً إلى أجور اليد العاملة التي نصيبها المحدود جداً «قروش» من ملايين الملايين التي تصب في جيب وخزنة التاجر والمنتج على حد سواء.
هذه الكلمات ليست ضرباً من ضروب الخيال ولا حتى تهجماً أو افتراء على أحد، وإنما هذه هي الحقيقية كاملة دون «زيادة أو نقصان» التي تعيشها أسواقنا المحلية التي لم يكل أو يمل باعتها من التلاعب الدوري والمستمر بمؤشر أسعار المنتجات كافة دون تمييز ما بين الغذائي والزراعي منها والدوائي .. وصولاً إلى الألبسة التي تخطت أسعارها حدود المنطق والعقل وسقف الراتب المقطوع لأصحاب الدخل المحدود، الذين وعلى الرغم من قناعتهم المسبقة بمحدودية لا بل وبضعف وعدم فاعلية سلسلة التصريحات والتأكيدات والتطمينات التموينية لا سيما المتعلقة منها بلجم غول الأسعار وإنزال القصاص العادل بحق المخالفين والمتلاعبين بقوت المواطن ووصفها لها بأنها مجرد فقاعات لا أكثر، إلا أنهم مازالوا يمنون النفس بصحوة تموينية من العيار الثقيل جداً، تعطي لكل ذي حق حقه «المنتج ـ التاجر ـ المواطن».
صحوة تؤكد بما لا يدع مجالاً للهمس والغمز من أي قناة، أن هناك جهازا تموينيا حقيقيا «قولا وفعلا» مهمته الأولى والأخيرة حماية المستهلك، ولا أحد سواه، ليس فقط من باب التمني، وإنما بموجب المهام والصلاحيات القانونية التي تم النص عليها صراحة في مرسوم إحداث هذه الجهة الرقابية، الموكل إليها ضبط الأسواق من بابها إلى محاربها إلى مزاريبها.
ميساء العلي
التاريخ: الجمعة 21 – 2 – 2020
رقم العدد : 17198

 

آخر الأخبار
5 آلاف سلة غذائية وزّعها "الهلال  الأحمر" في القنيطرة آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب" سوريا تفتح نوافذ التعاون العربي عبر "معرض النسيج الدولي 2026"  رفع العقوبات إنجاز دبلوماسي يعيد لسوريا مكانتها ودورها الإقليمي