استنكار فلسطيني للهجمة الاستيطانية..اعتقالات بالضفة والقدس.. والاحتلال يصيب العشرات بمواجهات في نابلس

اعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قرار رئيس حكومة الاحتلال المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو بناء 3500 وحدة استيطانية في المنطقة المسماة (E1) تحدياً سافرا للفلسطينيين والمجتمع الدولي، داعية إلى خطوات ميدانية للرد عليه.
وقالت الجبهة في بيان لها امس إن إعلان نتنياهو تعبير عن حالة هيجان استيطاني غير محدود، يحاول من خلاله أن يفرض الوقائع النهائية التي تحول دون قيام دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود 1967.
وأضافت الجبهة في بيانها: الاستيطان في هذه المنطقة معطل منذ نحو 15 عاما، بضغط من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة؛ لأنّ من شأن تحويل المنطقة إلى جزء من المشروع الاستيطاني أن ينهي تماما العلاقة الترابطية بين مدينة القدس وشرقها الفلسطيني، وأن يحول الضفة الفلسطينية إلى إقليمين جغرافيين، منفصلين عن بعضهما تماما، بلا أي رابط أو أي صلة جغرافية، مشيرة إلى أن هذا المشروع الاستيطاني يحوّل الضفة الفلسطينية إلى مقاطعات ومعازل سكانية تحت هيمنة الاحتلال وسيطرته الكاملة، مشدّدة على أن البناء الاستيطاني في هذه المنطقة ما هو إلا عدوان سافر، على الشعب الفلسطيني وحقوقه.
من جانبه حمل تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الولايات المتحدة الاميركية المسؤولية عن جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني في الاراضي الفلسطينية المحتلة بدءا بجرائم الاستيلاء على اراضي الفلسطينيين وزرعها بالمستوطنات مرورا بترحيل الفلسطينيين وممارسة التطهير العرقي الصامت بحقهم كما يجري في مناطق القدس والأغوار الفلسطينية ومناطق جنوب الخليل، وانتهاء بالتنكيل الممنهج بجثامين الشهداء بوسائل وحشية كما جرى مؤخرا مع الشهيد محمد علي الناعم على حدود قطاع غزة.
من جانب اخر افادت مصادر فلسطينية ان عشرات المستوطنين الصهاينة اقتحموا باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة انطلاقا من باب المغاربة بحماية مشددة من قوات الاحتلال وأغلقت قوات الاحتلال المسجد في وجه الفلسطينيين وشددت من إجراءاتها في البلدة القديمة.
وقام المستوطنون الصهاينة بالدخول لساحات المسجد الأقصى وأدوا طقوسا تلمودية بشكل استفزازي والتقطوا الصور في ساحات المسجد على وقع الطقوس الاحتفالية الاستفزازية.
في الأثناء اصيب عشرون فلسطينيا خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال قبيل اقتحام مئات المستوطنين الصهاينة «مقام يوسف» شرق نابلس.
وأوضحت مصادر أمنية فلسطينية وطبية أن عدة جيبات عسكرية تابعة للاحتلال قامت باقتحام شارع عمان ومحيط المقام شرقا وأطلقت قنابل الغاز والرصاص المطاطي تجاه عشرات الشبان ما أدى إلى إصابة 20 فلسطينيا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والاختناق بالغاز المسيل للدموع وتم اسعافهم ميدانيا من قبل طواقم الهلال الاحمر.
وفي السياق أوضحت مصادر فلسطينية بأن بحرية الاحتلال هاجمت مراكب بمضخات المياه على بعد 3 اميال في بحر خان يونس جنوب القطاع.
وفي ظل تصعيد ممارساتها التعسفية اعتقلت قوات الاحتلال 21 فلسطينيا من الضفة بينهم فتية ووالد شهيد، حيث اكد نادي الأسير أن عشرة فلسطينيين جرى اعتقالهم من بلدتي حزما والرام قضاء القدس بينهم أسرى سابقون وفتية بالإضافة إلى أب ونجله من بلدة الرام جرى الإفراج عنهما لاحقاً.
وفي مخيم الجلزون وبلدتي دير أبو مشعل ودير نظام في رام الله اعتقل الاحتلال أربعة شبان فلسطينيين بينهم والد شهيد فيما جرى اعتقال فلسطينيين اثنين من بلدة زيتا جماعيّن بقضاء نابلس.
وفي وقت متأخر من مساء أمس اعتقل الاحتلال طفل من بلدة جيوس قضاء قلقيلية وشابين اخرين من خربة الحديدية في الأغوار الشمالية.

وكالات- الثورة:
التاريخ: الخميس 27-2-2020
الرقم: 17204