يَغصُ المشهد بإرهاصات هزيمة منظومة الإرهاب التي بدت في ذروة هلوستها وهستيريتها، ولا سيما النظام التركي الذي لا يزال يخوض حربه وعدوانه على الشعب السوري بفائض أوهامه وحماقاته، بعد أن أضحت جعبته فارغة من كل شئ إلا من البلاهة والسفاهة وبفائض كبير.
اللص أردوغان يعيش وهم العودة إلى الوراء أو على الأقل إيقاف عجلة الزمن عند هذا التوقيت، وهذا بحد ذاته تأكيد جديد على أن هذا الأحمق لا يزال خارج سياق الواقع بعناوينه وقواعده التي رسمها وثبتها ورسخها رجالات جيشنا البواسل بعيداً في عمق المشهد.
الإخواني أردوغان يبحث عن تحقيق انتصارات وهمية تسبق لقاءه المفترض بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ليس من أجل ترجيح وتثقيل كفة موقفه وحضوره الباهت على الطاولة الروسية فحسب، بل أيضاً من أجل أن يعود كما يتوهم ويطمح إلى ممارسة سياسة المماطلة والخداع والابتزاز التي لم تعد تنفعه بشئ، بل على العكس من ذلك تماماً فإن هذا السلوك الأحمق الذي انتهجه ذلك البهلوان ليلعب على كل الحبال كان السبب الرئيس في صعوده إلى أعلى الشجرة.
المؤكد أن ذلك الحالم قد وصل إلى أقصى درجات استغراقه في حماقاته وإلى حدود الغباء المفرط، وهو الأمر الذي يدفعه إلى امتطاء الوهم كسبيل لمواجهة هزائمه المطردة مع إرهابييه على مشارف مدينة إدلب، وهذا بحد ذاته مؤشر على اقتراب لحظة دحره وهزيمته مع كل المجاميع الإرهابية التي يدعمها ويراهن عليها في مشروعه الإخواني والاحتلالي، ليس في سورية وحدها بل في المنطقة بأسرها.
الخرائط الميدانية والسياسية باتت واضحة جداً، ما يعني أن كل الخيارات التي يلهث خلفها نظام أردوغان لتغيير تلك الخرائط هي مجهضة وساقطة سلفاً، ولن تغير أو تؤثر في إستراتيجية دمشق حيال المعركة ضد الإرهاب التي يخوضها جيشنا البطل بكفاءة وشجاعة استثنائية حتى تطهير كل ذرة تراب من وطننا الغالي من الإرهابيين والغزاة والمحتلين.
فؤاد الوادي
التاريخ: الثلاثاء 3 – 3 – 2020
رقم العدد : 17207