سهيلة إسماعيل – ثورة أون لاين :
تغلبوا على جراحهم البليغة ولم يستسلموا لليأس بعد أن فقدوا أطرافهم خلال سنوات الحرب , فكانت فكرة تأسيس شركة ( ياسمينة الشام ) , من قبل بعض الشباب الذين يعملون بشكل طوعي في مكتب الشهداء لخدمتهم وخدمة ذويهم وذوي الشهداء , ويتناسب العمل في الشركة مع بعض الحالات الخاصة للجرحى ومصابي الحرب , والشركة هي الأولى من نوعها على مستوى القطر , وتعتمد الشركة في عملها على تقديم خدمات الدعاية والإعلان والتسويق اللإلكتروني , ويعمل فيها حاليا سبعة حرحى ومن أحياء مختلفة في مدينة حمص .
( الثورة أون لاين) زارت مقر الشركة في حي الزهراء بحمص وأجرت لقاءات مع العاملين فيها مع الإشارة إلى أن مديرها هو الجريح الشاب محمد دنكاوي وناب عنه الشاب المتطوع علي الراس الذي أوضح بأن المواصلات مؤمنة من وإلى الشركة , وقد أجريت دورة تدريبية للعاملين لمدة شهر تضمنت التريب على برامج الفوتوشوب والمونتاج والتسويق اللإلكتروني والتصوير الفوتوغرافي والمبيعات وخدمة العملاء والذكء الصنعي .وأضاف الراس أن الشركة تهدف لاستيعاب أكبر عدد من جرحى الجيش العربي السوري ومصابي الحرب في مدينة حمص . لتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم .
– الجريح شعيب صالح قال : تبلغ نسبة عجزي التي سببتها إصابتي منذ العام 2012 في حي الخالدية بحمص 75% , حيث أدت إلى بتر طرفي الأيسر تحت الركبة , وعن العمل في الشركة أضاف بأن كل جريح اختار العمل الذي يرغب بممارسته , وأنا اخترت التصوير لأني أحب هذا المجال .
– الجريح أحمد سليمان مصاب بشلل سفلي نتيجة إصابته في منطقة خان العسل في حلب منذ العام 2012 قال: أحمل شهادة معهد متوسط تقاني هندسي واخترت أن أكون مسؤولا عن قسم الذكاء الصنعي لأني أحب العمل في كل ما يتعلق بالبرمجة اللإلكترونية.
– الجريح محمد الشيخ بُتر طرفاه السفليان بعد إصابته في ريف حمص الشمالي قال : أنا سعيد لكوني من ضمن العاملين في الشركة , وسنحقق النجاح بعملنا وقد اخترت العمل في المونتاج .
– الجريح محمد مهدي العموري مصاب بشلل سفلي بعد تعرضه لإصابة بليغة في ريف دمشق عام 2017 وهو يحمل الشهادة الثانوية – الفرع الأدبي- قال : اخترت العمل في المونتاج وسنكون في الشركة أسرة واحدة لنحقق النجاح الذي نصبو إليه .
– الجريح رامي الدوري مصاب بشلل نصفي قال : أعمل في برنامج الفوتوشوب وأنا أحب هذا العمل جدا.
– الشاب حسين الرضا قال : تعرضت لإصابة بليغة في حي الخالدية بحمص عام 2013 , وإصابتي سببت لي أذية كبيرة في النخاع الشوكي لكنها لم تمنعني من متابعة تحصيلي العلمي حيث سجلت في جامعة البعث هندسة اتصالات , لكن وضعي لم يسمح لي متابعة الدراسة لعدم وجود مصعد في الكلية , وأنا سعيد بكوني ضمن فريق الشركة وسأعمل في برنامج الفوتوشوب .