ثورة أون لاين- شعبان أحمد:
واهم من يعتقد ان امريكا ستتخلى عن سياساتها الهدامة عبر العالم.. هي التي ولدت على حساب الابادة الجماعية وسرقة اراضي الغير… اذاً الطبع يغلب التطبع….
سياستها قائمة على خلق النزاعات الدولية “عبر التاريخ” ومن ثم تتدخل بذريعة ادارة هذه الازمات … هدفها زرع الفوضى في العالم… واضعاف الدول لتبقى هي المهيمنة القوية…
المتابع لسياسة واشنطن يدرك انها استغلت ظروف الحربين العالميتين لتتصدر العالم كقوة عظمى .. العالم يتقاتل وهي تتفرج وتستغل الظروف لصالحها…
مع ضرب العراق والتدخل المباشر تكون اميركا قد بدأت بتغيير سياستها عبر تدخلها المباشر بجنودها وعتادها….
الا انها ادركت مدى الخسائر التي منيت بها … فما كان منها الا ان غيرت استراتيجيتها عبر خلق القاعدة الارهابية لتضرب العالم برعاية اميركية سواء في افغانستان والعراق وامتداداً الى الشرق الاوسط …
الشرق الاوسط الجديد…. هذا المصطلح الذي اطلقته الادارة الاميركية ليكون ملاذاً لأطماعها واطماع ربيبتها اسرائيل الطامعة في خلق شرق اوسط تكون هي المهيمنة والمسيطرة عليه .. ومع اقتراب مشروعها من الفشل بعد اغتيال الحريري وحرب تموز اتجهت الى سياسة الفوضى الخلاقة واطلاق ما يسمى “الربيع العربي” لزعزعة استقرار المنطقة عبر دعم الارهاب الذي مولته ودعمته وصولاً الى داعش الوليد الشرعي لاميركا واسرائيل والنصرة الارهابية التابعة للقاعدة ….
كل هذه السياسات والمحاولات باءت بالفشل ولم تستطع اميركا تحقيق اهدافها عبر النيل من محور المقاومة ومن يدعمه ….
من هنا يعتقد انها راحت الى سياسة “ابليس” عبر استخدام السلاح البيولوجي ضد بعض الدول مثل الصين وايران .. الا انها نسيت ان طباخ السم آكله….
وانها اي اميركا المجنونة رمت حجراً في البئر لتعكير مياهه فاجتمع العالم لانتشاله..!!!!!
هذه اميركا ونظريتها التخريبية العالمية القائمة على ابادة نصف العالم لصالح النصف الآخر….. هي الشيطان الاكبر وهي البلاء العالمي…..
والسؤال: هل يدرك العالم هذه الحقيقة قبل فوات الأوان…؟!