لا يعلى عليه

من دون مقدمات، استطاع فيروس كورونا إزاحة كرة القدم (المجنونة المستديرة)، وخطف لقب مالئة الدنيا وشاغلة الناس منها، بعد اتساع رقعة انتشاره واعتباره وباء عالمياً.
لعنة الفيروس أصبحت واقعاً على المستوى الدولي، والاستنفار العالمي (الصحة ـ التربية ـ النقل التعليم العالي..) بلغ أوجه في عشرات الدول على امتداد أصقاع المعمورة ومنها سورية التي سارعت بدورها إلى اتخاذ حزمة من الإجراءات الاحترازية الإضافية للوقاية والتصدي لهذا الفيروس العابر للحدود والقارات.
القرارات والإجراءات جاءت عامة وشاملة لضمان صحة وسلامة المواطنين الذين يبدو أنهم وقعوا ضحية طمع وجشع ليس فقط من شريحة التجار والباعة، وإنما من بعض الصيدليات ومراكز ومحال بيع مواد التنظيف والتعقيم، الذين كانوا السباقين وللأسف لا لاحتكار المعقمات والكمامات والقفازات..، بل لطرحها (وعلى عين وزارتي التجارة الداخلية وحماية المستهلك والصحة) على واجهات محالهم ومتاجرهم وصيدلياتهم بأرقام دفعت بالسواد الأعظم من المواطنين ليس فقط للتشكيك بصحة نظرهم (ضبابية ـ تشويش الرؤية)، وإنما لضرب الكف بالكف، والإسراع لتصفح الموقع الإلكتروني الخاص بمصرف سورية المركزي والاطلاع على نشرة الأسعار الرسمية الصادرة عنه حول جديد مؤشر سعر صرف العملات الأجنبية مقابل الليرة السورية، ليفاجؤوا أن حالة الاستقرار شبه النسبي (حد الثبات) السائدة حالياً في الأسواق المحلية، وما يرافقها من إعلان أقصى درجات الجهوزية الرقابة الصحية وتشكيل فرق الترصد والتقصي الوبائي والعمل على مدار الساعة في المعابر البرية والبحرية والجوية لتحري المرض لدى القادمين إلى سورية عبر هذه المعابر للتصدي لانتشار فيروس كورونا..، كل هذا وأكثر قابله انخفاض مسبوق، وتراجع غير هيّن بالإحساس بالمسؤولية من قبل بعض التجار والسماسرة والباعة المصابين سلفاً بكورونا المال.. الذي لا تنقل عدواه ولا تنتشر إلا بين ضعاف النفوس حصراً وتحديداً، أصحاب المصالح الشخصية الضيقة جداً، الذي سيرضخون عاجلاً أم آجلاً على يد الرقابة التموينية أو غيرها للمزاج والمشهد والمصلحة والسلامة والصحة والأمن العام، الذي يعلو ولا يعلى عليه، كائن من كان.

عامر ياغي
التاريخ: الاثنين 16-3-2020
الرقم: 17217

آخر الأخبار
الخارجية تدين التصعيد الإسرائيلي في القنيطرة وتؤكد حقها بالدفاع عن أرضها  الاعتداءات الإسرائيلية.. وحق سوريا في الدفاع عن حقوقها الوطنية المشروعة قوات الاحتلال تغتال الحقيقة.. هكذا يعيش ويعمل صحفيو غزة  بين الفائض و انعدام التسويق.. حمضيات طرطوس هموم وشجون.. وحاجة للدعم قرار الخزانة الأميركية.. خطوة تراكمية نحو تعافي سوريا دمشق تستعد للحدث الأهم.. المحافظ يتفقد آخر الاستعدادات في مدينة المعارض عودة اقتصاد الإبداع والهوية.. حرفيو حلب في معرض دمشق الدولي هذا العام الطفل الوحيد.. بين حب الأهل وقلقهم المستمر معرض دمشق الدولي.. جزء من الذاكرة الاجتماعية والاقتصادية لجنة التحقيق في أحداث السويداء تواصل عملها الميداني وتؤكد على الحياد والشفافية التحالف السوري الأميركي..  زيارة الوفد الأميركي إلى دمشق خطوة محورية لدعم تعافي سوريا تشكيل المجلس الأعلى للتربية.. محطة مفصلية في مسيرة التعليم الهدوء في دمشق رفاهية مفقودة.. الضوضاء تتفوق.. فمن يحاسب المتسببين؟ السعودية تدين الانتهاكات الإسرائيلية وتؤكد دعمها للاستقرار في سوريا طارق الخضر لـ"الثورة": معرض دمشق الدولي يفتح آفاقاً جديدة من الاستثمارات وزارة الطاقة تطلق الاجتماع التشاوري الأول ضمن مشروع الكهرباء الطارئ في سوريا (SEEP) تحضيرات التربية لجناح التعليم المهني في معرض دمشق الدولي مشاركات متنوعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بمعرض دمشق الدولي ثمانون خيلاً أصيلاً في عروض افتتاح المعرض.. ومنتجات للمرأة الريفية الشح لا يزال على حاله..حملة لإزالة التعديات على شبكة المياه في ضاحية الشام