أردوغان والامتحان

مع دخول اتفاق موسكو حيز التنفذ، وخاصة بما يتعلق بفتح الطريق الدولي بين اللاذقية وحلب وتسيير دوريات مشتركة (روسية – تركية)، فإن ذلك يضع أردوغان مرة جديدة أمام امتحان الالتزام بتعهداته، وهو من سقط في جميع امتحانات (سوتشي) و(آستنة) قبل ذلك.
الإرهابي أردوغان لم يأت إلى امتحان آخر طواعية بل إن الهزيمة أمام الجيش العربي السوري جعلته يتوسل وقف إطلاق النار لحفظ ما تبقى من ماء وجهه (ولم يتبق شيء)، امتحان يعتبر الأخير للإرهابي أردوغان، لأن الرسوب فيه يعني أن مواجهة الإرهاب لن تتوقف إلا بالقضاء عليه.
ثمة حقيقة أخرى، تشير إلى أن أردوغان ورغم معرفته بأن تنفيذ بنود اتفاق موسكو الأخير، هو الفرصة النهائية له، إلا أنه ما زال يراوغ ويعمل على تعطيل ذاك الاتفاق، وما قام به تنظيم جبهة النصرة الإرهابي ومشتقاته، مما سمي اعتصام وحرق إطارات رفضاً لتنفيذ الاتفاق لم يكن دون مباركة تركية، بهدف إعادة الأمور إلى ما قبل اتفاق موسكو.
من المؤكد أن مشروع أردوغان الاستعماري الإرهابي في إدلب قد سقط، ومحاولته بتحويل إدلب إلى مكسر عصا في وجه الحكومة السورية لمفاوضتها في منطقة الجزيرة السورية أو في وجه الروسي لمبازرته في ليبيا ستحول ذاك المشروع إلى لعنة ضد أردوغان في الداخل التركي، حيث تدنت نسبة جماهيرية حزبه إلى الحضيض، وانكشفت مكانته الهزيلة لدى الحليف الأميركي والأوروبي (الناتو).
moon.eid70@gmail.com

منذر عيد
التاريخ: الاثنين 16-3-2020
الرقم: 17217

آخر الأخبار
إعادة الممتلكات ..تصحيح الظلم وبناء عقد اجتماعي شفاف ومتساو    انطلاق أول معرض للتحول الرقمي بمشاركة 80 شركة عالمية  ضحايا ومصابون بحادثي سير على أتوستراد درعا- دمشق وزير الاقتصاد يلتقي ممثلين عن كبرى الشركات في واشنطن التحويل الجامعي.. تفاصيل هامة وتوضيحات  شاملة لكل الطلاب زيادة مرتقبة في إنتاج البيض والفروج أول ظهور لميسي مع برشلونة… 21 عاماً من الإنجازات المذهلة  بيلوفسكي الفائز بسباق أرامكو للفورمولا (4)  خطة لتمكين الشباب بدرعا وبناء مستقبلهم   الألعاب الشتويّة (2026) بنكهة إيطاليّة خالصة  سوريا في قمة عدم الانحياز بأوغندا.. تعزيز التعددية ورفض التدخلات الخارجية   ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء في  طرطوس..  والريف محروم    "حظر الأسلحة الكيميائية"  تعتمد قراراً لتسريع إغلاق الملف الكيميائي السوري  عبدي يتحدث عن لقائه الشرع والتوصل لاتفاق لدمج "قسد" في الجيش السوري  نهائي بطولة الملوك الستة.. سينر وألكاراز يجددان صدامهما في الرياض تأهيل مدارس وشوارع "الغارية الغربية" في درعا على نفقة متبرع  قراءة في العلاقات السورية – الروسية بعد  سقوط النظام المخلوع  هل أنهى ترامب الحرب بغزة حقاً؟  بعد سنوات من الظلام.. أحياء حلب الشرقية تتفاءل بقرب التغذية الكهربائية  حادثة "التسريب".. خرق للأعراف أم محاولة للتشويش على التقارب السوري- اللبناني؟